في ميدان ''عرابي'' بالزقازيق ..آفة حارتنا ''الباعة الجائلين'' !

كتب - أحمد الديب ويسرا سلامة:

من فوق نصبه التذكارى، يقف الزعيم ''أحمد عرابي'' شاهراً سيفه فى وجه الخديوي وتعنت السلطة، تماماً كما وقف أبناء محافظة الزقازيق بالشرقية حول النصب التذكارى فى الخامس والعشرين من يناير 2011، لكن الزعيم وأبناء المحافظة لديهم عدو جديد فى قلب الميدان.

إنهم الباعة الجائلين والفوضى المنتشرة فى قلب الميدان الذى يحمل اسم زعيم الثورة العرابية؛ يحتاج هو الآخر لثورة على الباعة الجائلين ومعالم الفوضى التى تسيطر على المكان؛ فالعمال ينصبون الخيام والفراشة على جوانب الميدان ، من أجل البيع والشراء دون أى تنظيم.

انتشار الباعة الجائلين لم يكن فقط مصدراً للتشوه والفوضى بالميدان ، لكنه أيضاً كان سبباً رئيسياً فى إعاقة حركة المرور؛ فالميدان منطقة حيوية بقلب المدينة، لم يتحمل إشغالات الباعة وغيرها من مصادر للتشوه، ليزيد الزحام أضعافاً أمام حركة السيارات.

كما لم تنجح الحملات الأمنية في القضاء على المشهد؛ فالأمر أشبه بصراع بين القط والفأر، وغالباً ما يغيب القط عن حفظ الأمن، فيعود المشهد الفوضوى كما هو عليه في ميدان ''أحمد عرابى''، الذى يعد واجهة محافظة الشرقية في استقبال زوارها من كل المحافظات.

وما ميدان ''عرابى'' إلا ''سويقة'' كبيرة؛ حيث ينتشر به الباعة الجائلون ببضاعتهم؛ ملابس رجالية وللأطفال، باعة الخضروات والفاكهة، لعب الأطفال وباعة اللحوم وكذلك الأحذية، كلها منتشرة داخل السوق الذى لم يكن يوماً كذلك.

بفضل المخلفات التي يتركها السوق يومياً، تحول المشهد بين ليلة وضحاها من ميدان جميل براق يستقبل الزوار إلى محافظة الشرقية إلى ''سويقة'' مليئة بالقمامة والإشغالات، ويتعالى فيها صياح الباعة الجائلين وأصوات المشاجرات المتكررة ليبقى المشهد دون حل حقيقي ! .