لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ''حر الصيف''.. يا تشرب ''برتقال أبو عدنان'' أو ''كنتالوب أبو طالب''

12:22 م الخميس 13 يونيو 2013

كتبت - يسرا سلامة:

تصوير – إشراق أحمد:

''الجو مش حر .. ده جحيم''.. عبارة قالها بمرارة سائق ''عربة ميكروباص'' وسط زحام القاهرة، ويتصبب العرق من جبينه بسبب حرارة الجو؛ فموجة الحر في هذا العام شديدة خاصة في الأيام الماضية، على الرغم من أن أغسطس لم يأت بعد، لكن حتى حرارة الجو كانت لبعض المصريين رزقًا و''أكل عيش'' يقطعون من أجله آلاف الكيلو مترات .

ففي وسط البلد، ترشدك أنفك عن مكانه وثماره، ويدلك الزحام حول عربته من عشرات ''العطشى'' على موقعه؛ فشمس الصيف الحارقة لا تترك المارة تحتها دون إغرائهم بكوب من عصير برتقال ''أبو عدنان'' السوهاجي.

عربة بسيطة تتوسطها ''عصّارة'' يدوية يعمل عليها ''أبو عدنان''، لتكون خير منقذ لـ''عطشى يونيو'' الساخن في صيف اشتد حرارته، لكنها لم تترك المواطن المصري دون كوب من البرتقال المثلج، الذي يأتي به ''أبو عدنان'' من سوق العبور حتى يعصره لزبائنه.

على صوت ''مصطفى إسماعيل'' من نفحات القرآن الكريم، يمر يوم ''أبو عدنان'' وعائلته، يعطى له من بركته، وبزوج من الجنيهات يروي برتقال ''أبو عدنان'' ''ظمأ'' الموظفين والعاملين في ''ساعة الظهيرة''، ويقول :''أبو عدنان'' :''إحنا عندنا جناين في سوهاج بنزرع فيها البرتقال، بس لسه أخضر، فبنجيبه من سوق العبور''.

وإن كانت حرارة الجو مصدر للضيق والإرهاق للناس؛ فهي ''أكل عيش'' لـ''أبو عدنان'' في كل صيف، الذي يعتبر ''موسم''، يقطع من أجله المسافة من سوهاج حتى يستقر هنا في فترة الصيف، ليكون مصدر رزقه له ولأسرته ولأخواته.

على مسافة ليست بعيدة من ''أبو عدنان''، تجد ''عصائر حديقة الأزبكية''، أحد المحال التي تتكسب هي الأخرى من حرارة الصيف، تعرفه بمجموعة الفواكه المتنوعة التي تنتشر على الحائط لجذب الناس، وفي وسطها شباك صغير تأخذ منه كوب العصير الذي تريده.

''أبو طالب'' أحد العاملين في محل ''حديقة الأزبكية'' لم تتركه حرارة الجو هو الآخر دون عناء؛ فأعواد القصب، وحرارة ماكينته تزيد الأمر سوءًا، لكنه رغم ذلك وجد طريقة جديدة ومتفردة لجذب العطشى إلى المحل، وهي عصير ''البطيخ'' و''الكنتالوب''، كعصائر ''مخصوصة''، بجانب عصائر البرتقال والمانجو والقصب والتفاح.

''اللي معاه جنيه بيشرب واللي معاه خمسة بيشرب، واللي معهوش برضه بنديله''.. قالها ''أبو طالب''، الذي أتى هو الآخر من محافظة سوهاج، ليتكسب من بيع العصير طوال فصل الصيف؛ فعصائر البطيخ والكنتالوب الوسيلة الجديدة التي وجدها ''أبو طالب''، لكي يكون إضافة جديدة للمدينة المزدحمة والمكتظة بالسكان، ولتكون هي رزقهم ودخلهم في شهور ''اللهيب''.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان