نصف النباتات وثلث الحيوانات في طريقها للانقراض والسبب انبعاثات الكربون
كتب- محمد منصور:
الدول ما زالت تماطل، والقوى الاقتصادية الكبرى تضرب بقرارات مؤتمرات المناخ عرض الحائط، فما زالت مصانعها تبعث بالسموم إلى الفضاء، مفضلة نهضتها الصناعية على حياة كوكب يزداد اختناقه يوماً بعد الآخر، الأمر الذى سيُحدث فى القريب العاجل تحولاً درامياً سينعكس على كل الكائنات الحية على سطح الأرض، سواء كان بشراً أو حيواناً أو نباتاً، ولن يفرق بين الغنى والفقير ولا بين العالم المتقدم والعالم الثالث، فالكل سيدفع الثمن نفسه.
فى دراسة بيئية نشرتها جامعة ''إيست أنجيلا'' البريطانية، وجد العلماء أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وصلت لأعلى معدلاتها منذ مولد الكوكب، وقال الباحثين إن الاتجاه إلى خفض معدلات الغاز الكربونى ''بات شيئاً إجباريا''، ففى خلال عقود قليلة، إن لم تنخفض المعدلات، ستنقرض أكثر من نصف نباتات كوكب الأرض الشائعة بالإضافة إلى أكثر من ثلت الحيوانات المنتشرة فى ثنايا كوكبنا.
وعبر تجارب استغرقت أكثر من عامين استهدفت أكثر من 50 ألف نوع من الكائنات الحية، وجد العلماء أن النباتات والحيوانات البرمائية وبعض الزواحف ستكون الأكثر تأثراً كونها غير قادرة على التأقلم السريع مع الارتفاعات المباغتة فى درجات الحرارة نتيجة ضعفها النسبي أمام هذه الارتفاعات علاوة على عدم قدرتها على الانتقال من إقليم مناخي إلى آخر، الأمر الذى سيتسبب فى إبادة أنواع منتشرة بغزارة فى الوقت الحالى على سطح الكوكب.
''قد تصبح الضفادع نادرة الوجود فى خلال 40 عاماً على الأكثر'' يقول أحد الباحثين المشاركين فى الدراسة، مؤكداً أن الأنسان سيتأثر فور انقراض مثل هذه الكائنات، فالتوازن البيئى سيختل بشده، مما قد يساهم فى ازدهار أنواع ''تعادى البشر''.
ووجدت الدراسة أن التخفيف الفورى والصارم من الانبعاثات الحرارية هو الحل الوحيد لتفادى كارثة بيئية أصبحت على وشك الحدوث.
فيديو قد يعجبك: