''علي'' و''منى''.. وجوه غاضبة والسبب ''مرسي''

كتبت - يسرا سلامة:

ربما جمعهما حب مصر، وربما جمعتهما الملامح المصرية الأصيلة التي تجدها في كل رجل مصري وسيدة مصرية؛ فهو يشبه كثير من الرجال المصريين بجلبابه المصاحب له يوم الجمعة أثناء وبعد الصلاة، وفي سمار بشرته، وهي تشبه الست المصرية ''الجدعة''، لكن بالتأكيد فرقتهم السياسة.

''علي'' و''منى''.. وجهان مصرييان قررا المشاركة فى تظاهرات، الجمعة الماضية، التي كانت بالنسبة للأول ''جمعة الشرعية خط أحمر''، بينما للثانية ''جمعة الإنذار الأخير''، ربما اقتربا في المسافات الجغرافية، لكنهما اتفقا على النزول إلى الشارع من أجل التعبير عن آرائهما السياسية حول الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وإن كانت شتى.

''علي'' جاء من صعيد مصر، بالتحديد من محافظة المنيا إلى مدينة نصر بميدان رابعة العدوية، لكي يشارك في مليونية دعم الرئيس محمد مرسي، في مسيرات ''الشرعية خط أحمر''.

يحمل ''علي'' ملامح ليست فقط مصرية، لكنها باتت رمزًا على انتمائه السياسي، إنها اللحية الكثيفة، بالإضافة إلى تمسكه باللغة العربية الفصحى في الحديث عن سبب مجيئه إلى القاهرة؛ فهو جاء لهدف واحد فقط، وهو الحفاظ على استقرار البلد.

يقول ''علي'': ''احنا انتخبنا الرئيس مرسي منذ أن وضعنا الانتخابات على أربع سنوات وليس عام، واختار الشعب التداول السلمي للسلطة، لكن المعارضة تريد تغير الوضع''، على حد قوله.

كما أرسل ''علي'' رسالة إلى حركة ''تمرد'' و''جبهة الإنقاذ'' قائلاً :''لو عايزين تغيروا الرئيس مرسي، فيه طريق ديمقراطي، كما يُفعل ذلك في كل دول العالم ، لماذا لا يسلكون الطريق الديمقراطي، وقد دعاكم الدكتور مرسي أكثر من مرة عبر التلفاز لكي تجلسون معه وترفضون الاجتماع معه، لماذا ترفضون ذلك؟''.

أما ''منى'' فهي لم تقل عن ''علي'' مؤيد الرئيس أنها ''حماسة''، لكنها تحمست من أجل الهتاف من كل أعماقها لرحيله، حتى نظمت مقاطع أقرب إلى الشعر خاصة بها، ترسلها إلى من يسمعها عن مصر، من مسيرة وزارة الدفاع المناهضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.

''مصر محدش يدوس ترابها ويكون أبدًا مش طاهر، مصر أرض الأحرار، مصر أرض الأبطال، مصر عبد الناصر، مصر السادات، مصر أم الأبطال''.. تلك هي الرسائل التي صاحبت كل من حول ''منى'' في مسيرة وزارة الدفاع، لا تكتف بالشعارات لكن حركة يدها كانت تعبير عن غضبها.

وجهت ''منى'' أو ''الظابط منى''، كما عرفت نفسها، رسالة إلى الرئيس ''محمد مرسي'' شديدة اللهجة، كانت حول الرئيس السابق ''حسنى مبارك''، وقالت بلسان سيدات مصر كما ترى: ''اللي أنت قلت عليه فاسد، كان معيشنا أحسن منك، وعمل إنجازات وأنت موَت ولادنا، وإحنا الستات إحنا اللي هنخلص عليك يا مرسي، وأنا مبخفش وأنت عارف أنا مين، أنا الظابط منى''، على حد قولها.