''ياميش رمضان''.. الأسعار نار و''الزبون'' قليل الحيلة و''السياسة السبب''
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت - يسرا سلامة:
ألقت الأحداث السياسية بظلها الثقيل على سوق الياميش الرمضاني هذا العام، ولم تسلم ''فاكهة رمضان'' هذا العام من رحيل رئيس وحكومة؛ فالبلح الذي تعرفه كل موائد المصريين في الشهر الكريم، يعاني من ارتفاع سعره مع مختلف أنواع الياميش.
''البلح'' المصري يفطر عليه كثير من الصائمين فى شهر رمضان؛ فهو ليس فقط موسم للبيع والشراء وربح التجار، لكنه مصدر دخل لأناس لا يعملون سوى فى ذلك الشهر في شراءه وبيعه، ومنها تجار البلح، الذين يستعدون لها قبل الشهر بشهر أو أكثر، والذي ارتفعت على ''جيوبهم وجيب الزبون''، على حد قولهم، أسعار البلح هذا العام.
''وليد''، أحد تجار التجزئة في بلح رمضان، لم يجد له محلاً أو ''صوان'' داخل المنطقة المزدحمة بمنطقة السيدة زينب في القاهرة؛ فكانت شوارع المحروسة هى ملجأ لـ''أجولة'' البلح لديه؛ حيث جاء بها من أسواق العبور، لإنها ربحه الذي ينتظره من عام لآخر.
بلح هذا العام مرتفع في سعره قليلاً بسبب أزمة البنزين والسولار، التي كانت زائدة في وقت نقل البلح؛ فنقله من أسواق الجملة أو من أسوان - المنبع الرئيسي لمعظم التجار في الحصول على البلح - يحتاج إلى مزيد من السولار للنقل والشحن إلى المدينة، فيقول ''وليد'' : ''تكلفة نقل العربية التي كانت تحتاج 1000 جنيه في النقل والشحن، الآن أصبحت 2000 جنيه بسبب البنزين''، على حد قوله.
أما عن أسعار البلح؛ فهي تبدأ عند ''وليد'' من 2.5 حتى 6.5 جنيه للكيلو ''للأسف الناس منزلتش تشتري بأعداد كبيرة حتى الآن، وإحنا مستعدين من أول شهر شعبان، لكن الناس ظروفها تعبانة، والغلاء جعل ''فاكهة رمضان'' ليست الأولوية قبل الأكل الأساسي''.
''لا لخلط السياسة بالبلح''.. شعار رفعه ''عبده'' صاحب محل ''سوبر ماركت''، والذى أكد أن أسماء الحركات السياسية أو القادة على بلح رمضان، ما هي إلا وسيلة دعائية يلجأ لها أصحاب المحال، من أجل الترويج لأنواع البلح المختلفة، ليؤكد ''عبده'' أن للبلح أسماء أخرى يعرفها الفلاحون والتجار.
وعلى الرغم من قلة الإقبال هذا العام على شراء ''الياميش''، يقول ''عبده'' أن أسعار الياميش مرتفعة ''فكيلو اللوز بـ80 جنيهًا، وعين الجمل بـ44 جنيهًا، والزبيب بـ22 جنيهًا، والقراصيا بـ38 جنيهًا''، على حد قول ''عبده''.
الحاج ''إبراهيم''، هو وأفراد عائلته يأتون لبيع البلح من الصعيد إلى منطقة السيدة زينب، وذلك بعد استيراد ''أجولة'' البلح من أسوان، يقول: '' للأسف المظاهرات والأحداث آثرت شوية على مبيعات البلح، لكن كمان البلح غالي شوية عن السنة اللي فاتت بسبب تكلفة النقل، لإننا نقلنا كل البلح وقت أزمة البنزين''.
ويوجه ''إبراهيم'' نصيحة إلى المشتري هذا العام : '' لازم تكون البلحة سليمة ومفيهاش سوس، وتكون نطيفة من الخارج، لكى تصلح للأكل أو التخزين مدة كبيرة ''.
''البلح أنواعه كتيرة في مثلاً الشامية والسكوتي والبرتمودا وغيرها، وكل بلحة وليها زبونها، ففي مثلا ناس كبيرة في السن تفضل البلحة ''السمينة'' أو الطرية، وفي بلح لمرضى السكر، بيكون سكره خفيف، وطبعًا كل نوع وليه سعره''.. هكذا تحدث ''إبراهيم'' عن أنواع البلح المتنوعة.
وكما كان للسياسة آثر كبير على البائع، كان لها أيضًا التبعية على الزبون، الحاجة ''سهير''، ربة منزل وأم لثلاثة أولاد، تأتي خصيصًا إلى منطقة السيدة زينب من أجل شراء ''ياميش رمضان''، تقول :''والله اللي معاه قرش فى سوق الياميش هو بس اللى ليه قيمة، لكن أنا مثلا عندي ولادي وولاد ولادي بيحتاجوا كميات، وظروفي مش مناسبة، فبشتري من الرخيص''.
سعر البلح هو أهم شئ لدى الحاجة ''سهير'' فهي ''أنا ممكن احتاج في أول الشهر مثلا 5 كيلو، وبضطر اشتري من البلح الرخيص هنا، يعني مثلا الكيلو بثلاثة أو أربعة جنيهات، وربنا يستر لأن التجار بتستغل الظروف، ولأن لا يوجد رقابة كافية على أسعار الياميش''، على حد قولها.
فيديو قد يعجبك: