إعلان

''بلالين'' و ''مياه ورد'' و''حلاق ديليفيري''.. أهم المظاهر الرمضانية في ''رابعة''

10:33 م الإثنين 15 يوليو 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

كعادة ميادين مصر التي سكنتها الثورة، تكسوها مظاهر احتفال وخصائص مميزة لكل ميدان، نكهة لن تجها إلا في ميدان واحد و متظاهرين متشابهين في مطلبهم، وأيضًا في ''شكل ميدانهم''، إلا أن أكثر مظهر سيتجسد في ''أطفال صغار'' يحملن صورة ''مرسي''، ولا عجب أن توقفك طفلة صغيرة ذات حجاب بعد أن التقطت عدسات الكاميرا الخاصة بك ملامح وجهها وطريقة احتفالها، لتقول لك ''لو سمحت عاوزه اتفرج على الصورة''.

في اعتصام متظاهري ميدان ''رابعة العدوية'' المطالبين بعودة الرئيس المعزول ''الدكتور محمد مرسي'' للرئاسة مرة أخرى، تجد أنه منذ إعلان رؤية هلال شهر رمضان الكريم، والزينات و''البالونات'' قد زينت مداخل ومخارج الميدان، والصبية الصغار والأطفال هم الذين يقومون بإعدادها وتعليقها فرحة باستقبال الشهر الكريم، وإعلانًا منهم بأن الميدان لن ينفض سامره قبل تحقيق مطلبهم.

المظهر الثاني هو ''مائدة الرحمن'' للمعتصمين طوال شهر رمضان؛ فبين آلاف الموائد التي تعمر شوارع مصر المحروسة الكبير منها والصغير، منها ما هو تابع لرجال الأعمال الكبار والفنانين، ومنها ما هو تابع لأهالي الخير والجمعيات الخيرية، إلا أن ''مائدة رابعة العدوية'' هذا العام ستشهد إفطارًا جماعيًا للمعتصمين، منها ما تكفل به مقتدري ''الجماعة''، ومنها ما ستقوم السيدات المعتصمات بإعداده من الوجبات وتناولها بصحبة بقية المعتصمين.

ومع الحرارة الشديدة، لا يجد الرجال خير من ''حلاقة الشعر'' وسيلة لتخفيف الشعور بتلك الحرارة، ولكن معتصم ''رابعة'' لن يرهق نفسه في البحث عن ''كوافير''، بل سيجد ''حلاق ديليفري'' يتجول في الميدان، يتخذ من ''قوالب الطوب'' كرسي له، ويلف ''ملاية'' كبيرة حول ''الزبون''، لحمايته من الشعر المتساقط، ويقوم بالحلاقة للشباب والرجال مقابل مبلغ زهيد، ويؤكد أنه يطهر شفرات الحلاقة جيدًا حتى لا ينقل عدوى مرضية لزبائنه.

بائعي الشاي والمياه الغازية بدورهم انتشروا في الميدان، وكانت وسيلة رزق لعدد كبير من الصبية جاءوا بـ''فرشة شاي وقهوة'' ليبتاعوها وسط المتظاهرين، في محاولة للتغلب على ظروف ''وقف الحال الماشي على الناس كلها''، وبجانب ''نصبة الشاي'' ستجد ''بائع الخيار والفاكهة'' للبيع إلى أنصار ''مرسي'' خاصة مع اقتراب الإفطار، وأيضًا بائع ''الطواقي الشمسية'' و''الملابس الداخلية الرجالي والبنطلونات'' لمن رغب من سكان الميدان في الشراء دون تكلف عناء الذهاب للبيوت خاصة للقادمين من المحافظات.

''رشاش المياه''.. ليست مهنة أو مظهر خاص بشهر رمضان، لكنهم مجموعة من الشباب تجاوزوا العشرة وحوالي فتاتين، حملوا على ظهورهم ''أجولة'' خاصة برش المبيدات، لكنهم ملئوها بـ''مياه مضاف إليها ماء ورد''، ويقومون بالطواف بها في أرجاء الميدان، ورشها على المتظاهرين للتلطيف من حدة الحرارة، ويقول ''أحمد عبد الحفيظ'' القادم من الوجه البحري أن ''الجردل'' سعره تقريبًا 110 جنيهًا، ويباع في محلات الكيماويات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان