لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''العملية نصر''.. خطة ''الضباط الأحرار'' لخلع الملك ''بدون نقطة دم''

11:48 م الإثنين 22 يوليو 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

من داخل الجيش المصري ولدت تلك الحركة، وبعد مرارة ''نكبة فلسطين'' تبلور فكرهم، وصار واجبًا عليهم ''خلع ملك'' كان في نظرهم سببًا كافيًا لتلك النكبة، خاصة بعد فضيحة ''الأسلحة الفاسدة''، وتغلغل الإنجليز في شئون القصر وإدارة البلاد رغم استقلال مصر رسميًا، وبقاء القوات البريطانية العسكرية في ''قاعدة قناة السويس''.

''حركة الضباط الأحرار المصريين''، أو ما عرف في الصحف والبيانات الواردة للقصر بـ ''تنظيم الضباط الأحرار''، تلك البيانات المؤكدة لوجود حركة داخل الجيش تسعى للانقلاب على الملك وقلب نظام الحكم، إلا أن الملك لم يعرها انتباهًا وقتها، أو لم يتخيل أنها ستكون سببًا كافيًا لإجباره على التنازل عن العرش والرحيل هو وأسرته عن البلاد نهائيًا.

أسانيد تاريخية متباينة حول ميلاد تلك الحركة؛ فبعضها تذهب إلى تأسيس لبنتها الأولى في أوائل أربعينات القرن الماضي، والبعض يذهب أنها نشأت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ورغبة الجيش في رحيل ''الإنجليز'' عن البلاد، بعد أن أصبحت صحراء مصر ساحة نزال بين قوات الحلفاء والمحور، إلا أنه من المؤكد أن ''نكبة فلسطين 48'' هي التي بلورت شكل وفكر تلك الحركة، خاصة بعد رجوع الجيش المصري المشارك مع الجيوش العربية هناك، وخسارة فلسطين والقدس، وأزمة الأسلحة الفاسدة.

''ستة أسلحة و14 ضابطًا برتب مختلفة'' شاركوا في هذه الحركة برئاسة ''اللواء محمد نجيب''؛ فمن ''سلاح الطيران'' جاء كل من ''جمال سالم، البغدادي، عبد المنعم رؤوف، حسن إبراهيم''، ومن ''الإمداد'' جاء ''مجدي حسنين''، ومن ''المدفعية'' جاء كل من ''صلاح سالم، وكمال الدين حسين''، وجاء ''السادات'' من ''سلاح الإشارة'' ومعه ''أمين شاكر''، في حين كان ''جمال عبد الناصر'' ضمن ''سلاح المشاة'' برفقة صديق عمره ''عبد الحكيم عامر'' و''يوسف صديق، و انضم إلى هؤلاء كل من ''وجيه أباظة، جمال حماد، صبري القاضي، أحمد شوقي، حمدي عبيد، ومصطفى كامل مراد''.

''350 ضابط جيش'' ضمتهم قائمة ''صلاح نصر''، أحد أعضاء الضباط الأحرار والرئيس الأول لجهاز المخابرات العامة عند تأسيسه، إلا أن ''قائمة السادات''، أحد الأحرار أيضًا، ذكرت تقريبًا نصف هذا العدد، وهي القائمة التي خصص فيها ''السادات'' معاش ''وزير'' شهريًا بجانب المعاش الأصلي من القوات المسلحة، وذلك لبعض من ضمتهم القائمة تقديرًا لهم على دورهم الوطني أثناء قيام الثورة، وأعطت العدد الآخر منهم مبلغًا من المال شهريًا بجانب معاش الجيش أيضًا.

''العملية نصر''.. وهو ''الأسم الحركي'' لتحرك الأفراد المسلحين لتنفيذ هذا الانقلاب، شريطة ألا تراق نقطة دم واحدة، التحرك كان ''منتصف ليلة 23 يوليو 1952''، إلى أن ''البكباشي عبد الناصر'' و''الأميرالاي'' يوسف صديق، قرر التحرك قبلها بساعة كاملة، وحصار والاستيلاء على مبنى هيئة أركان الجيش و القبض على من فيه، والتحرك جنبًا إلى جنب بواسطة ''سيارات الجيب'' لحصار ''قصر عابدين''، وفي نفس الوقت ''حصار الإذاعة'' والسيطرة عليها، تمهيدًا لإذاعة ''بيان ثورة يوليو''.

من داخل تلك الحركة تشكل ''مجلس قيادة الثورة''، والذي حكم مصر جنبًا إلى جنب مع ''مجلس الوصاية على العرش''، بعد تنازل ''الملك فاروق'' لولي عهده الرضيع ''الأمير أحمد فؤاد'' عن عرش مصر، ثم انفرد ''مجلس قيادة الثورة'' بالحكم بعد إلغاء مجلس الوصاية، وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، و استمر في الحكم حتى انتخاب ''عبد الناصر'' رئيسًا للجمهورية منتصف الخمسينات.

وتكوّن ''مجلس قيادة الثورة'' من كل من: ''اللواء محمد نجيب، البكباشي جمال عبد الناصر، القائمقام محمد أنور السادات، الصاغ عبد الحكيم عامر، البكباشي حسين الشافعي، البكباشي زكريا محي الدين، الصاغ خالد محي الدين، قائد جناح عبد اللطيف البغدادي، قائد الجناح جمال سالم، قائد الجناح حسن ابراهيم، الصاغ صلاح سالم، الأميرالاي يوسف منصور صديق الأزهري، كمال الدين حسين''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان