''رمضان'' من مظاهرات ''الثقافة'' لمسيرات ''الإخوان''.. ''الرزق واحد''

كتبت - يسرا سلامة:

تحت لهيب شمس ''أغسطس''، يقف ''رمضان'' ليستقبل الوافدين إلى ميدان ''النهضة''، لديه بضاعته التي لم يعرف سواها من أعلام وشارات وأجهزة ليزر؛ ففرشته التي توجد بجوار تمثال ''نهضة مصر'' تظهر عليها صور الرئيس السابق ''مرسي'' مع عبارات تؤيد عودته.

''رمضان''.. بائع من منطقة إمبابة، يكتسب رزقه من بيع كل ما تحمله أيدي المتظاهرين، سواء أعلام أو شارات أو صور لرئيس رحل أو وزير دفاع ''مرفوض'' من غالبية المتواجدين هناك، فمهما اختلفت التظاهرات من مؤيد لمعارض، يجد ''رمضان'' مكان له بينها ورزقه من أفراد مسيرتها.

لم يختلف موقف ''رمضان'' من ''محمد مرسي'' مثل باقي المتواجدين في ميدان النهضة، لكن ذلك كان في أول حكمه فقط ''أنا كنت مؤيد لمرسي وأعطيته صوتي في الانتخابات الرئاسية، لكن بصراحة لم أشعر إنه يملك القدرة أو الكفاءة لكي يحكم البلد، ويسير بمصر في اتجاه غير صحيح''.

وعلى لافتات ''رمضان'' تظهر صورة ''مرسب'' ملحقة بالشرعية، وأيضًا صورة لـ''مرسى'' وهو يصلى وسط بعض المشايخ، ملحقة بعبارة ''انصروا أهل العلم والدين''، كما لا تخلو فرشة ''رمضان '' من شارات جماعة الإخوان المسلمين ''لا إله إلا الله'' أو ''إرحل يا سيسي''، والتي تتباين ألوانها بين الأخضر والأحمر والأسود.

بدأ ''رمضان'' مهنته في بيع أعلام مصر في مباريات كرة القدم، ثم جذبته السياسة، لكنه يجد في المظاهرات المؤيدة لعودة ''مرسي'' إلى الحكم شئ مختلف '' بصراحة أغلب المؤيدين لمرسي ورافضين السيسي اللي بشوفهم غلابة ومن الأرياف، ومتدينين وبيعرفوا ربنا''.. قالها ''رمضان.

مقارنة سريعة عقدها البائع الأربعيني بين مؤيدي ''مرسى''، وآخر مظاهرة حضرها لمعارضيه، والتي كانت أمام وزارة الثقافة وكانت تندد آنذاك بـ''أخونة'' وزارة الثقافة ''متظاهرون وزارة الثقافة كان كلهم مخرجين وفنانين وبيلبسوا لبس باين عليه إنه غالي أوي''، على حسب وصفه.

لكن ليس الملبس أو الصفة فقط التي فرقت بين مظاهرات المؤيدين لعودة ''مرسى'' والرافضة له، لكن أيضًا سعر العلم المصري الكبير الحجم كان مختلفًا بينهما؛ فثراء الطبقة التي تعارض ''مرسي'' أو الفنانين أمام وزارة الثقافة، دفع ''رمضان'' أن يبيع العلم بـ100 جنيه هناك، بينما يبيعه في ''النهضة'' بـ50 جنيه فقط، على حد قول ''رمضان''.