لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علماء يكتشفون مادة في الجلد البشرى تمنع لدغ ''الناموس''

02:29 م السبت 14 سبتمبر 2013

كتب - محمد منصور:

الملاريا، فيرس غرب النيل، حمى الضنك، أمراض تنقلها كائنات تكاد لا تُرى بالعين المجردة، البعوض، أحد مسببات أكثر الأمراض فتكاً بالبشر، فكل عام تتسبب لدغات ''الناموس'' بموت ما يقرب من مليون إنسان بمرض الملاريا علاوة على إصابة ألوف البشر بحمى شديدة قد ينجم عنها الوفاة أو العجز الدائم عن العمل.

الوقاية من لدغات البعوض لها العديد من الطرق المعروفة، منها استخدام المستحضرات الكيميائية فى صورة ''دهان أو رش'' بشكل مباشر على الجلد أو عن طريق تقليل كم الناموس الموجود فى المناطق التى يعيش بها الإنسان عن طريق ردم المصارف واستخدام الإضاءة الصفراء والتصريف المنتظم للمياه الراكدة، إلا ان علماء من الولايات المتحدة الأمريكية اكتشفوا أن الطريقة المُثلى لمكافحة البعوض تكمن داخل الجلد البشرى.

وطبقاً للدراسة التي أشرف عليها الكيميائى ''أورليش برنر''، فإن أنثى البعوض تحدد الضحايا من البشر عن طريق ''حاسة الشم''، فالعرق البشرى يحتوى على أحد انواع الأحماض المعروفة بـ''حمض اللبنيك'' وهو المادة التى تجذب ''الناموس'' وتدفعه لـ''مص'' دماء الضحايا عن طريق غرس الأسنان فى الجلد البشرى وأثناء امتصاص الدماء تضع جزء من اللعاب فى الدم، الأمر الذى ينجم عنه نقل الأمراض والفيروسات التى قد تكون قاتله فى كثير من الأحيان.

وقال ''برنر'' إن الفريق البحثى تمكن من اكتشاف مادة تسبب ''عمى'' للبعوض، فالمادة التى يُطلق عليها ''ميثيل ببرازين'' والتى يفرزها الجلد البشرى تتسبب فى إرباك حاسة الشم التى يعتمد عليها ''الناموس'' بشكل كامل فى اختيار ضحاياه، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث تشويش للبعوض وعدم قدرته على لدغ الضحية.

''اكتشاف المادة يوضح لنا لماذا يتجه البعوض إلى شخص ويلدغه فى الوقت الذى لا يلدغ فيه شخص بجانبه'' يقول الدكتور ''برنر'' الذى يؤكد أن ''الميثيل ببرازين'' قد يكون وسيلة القضاء الأكثر فاعلية على البعوض.

الجدير بالذكر أن وحدة الحشرات والبعوض فى الولايات المتحدة الأمريكية عكفت على دراسة ''الناموس'' منذ عام 1940، وكانت الوحدة قد توصلت قبل 23 عاماً إلى وجود علاقة مباشرة بين المواد الكيميائية التى يفرزها الجلد وبين قابلية الشخص للدغ البعوض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان