''خالد سعيد'' داخل كتاب المدرسة ''تحية ووفاء من الشرطة للشهيد''

كتبت - نوريهان سيف الدين:

''كل التحية والوفاء للشهيد خالد سعيد''.. تعليق صغير مكتوب على صورة نشرتها صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية، على موقع التواصل الاجتماعي، لصفحة أحد الكتب المدرسية، مطلوب فيها من الطالب ''عبّر عن كل صورة بجملة''، وفي الصور الثلاثة كل من: ''خالد سعيد''، و''جندي يركب دبابة''، و''فرد أمن بين اثنين من المواطنين''.

للوهلة الأولى، قد تستنتج أن التحية الموجهة إلى روح ''خالد سعيد''، ووصفه بـ''الشهيد، قد تبدوا لك أنها صادرة من صفحة أحد أحزاب المعارضة أو الحركات المناهضة لممارسات العنف الأمني، إلا أن الاندهاش بدا على تعليقات زوار ''فيس بوك''، نظرًا لأن الناشر يواجه بعض أفراده اتهامًا بقتل ''خالد سعيد''.

''سامح شوشة'' علق كاتبًا: ''أكيد بتهرجوا''، وضحك ''محمود قبيصي'' ثم كتب: ''حلوة والله .. مش ده بتاع البانجو!''، وعلق ''أيمن عبد المعز'' فقال: ''لا يا شيخ معرفتكش أنا كده''، بينما علق ''جيمي عواد'' فقال: ''الإخوة اللي بيقولوا عمل إيه للبلد، ولا هو مين أصلا.. الشهيد خالد سعيد اللي حضراتكم كنتم قاعدين في البيت وهو بيتضرب وبيتسحل لحد الموت بسبب عنجهية وتطاول الشرطة اللي افتكرت نفسها فوق الناس، خالد سعيد اللي بفضله روحه الطاهرة فتح الطريق للثورة، بفضله هو وشهداء الثورة اللي أرغموا الشرطة إنها تبقي تحت أمر الشعب''.

بينما على الجانب الأخر، كتبت ''عبير علي'' فقالت: ''تحية إيه وشهيد إيه بالظبط ؟.. لما حطوا صورة الحشاش في كتب والعيال تدرسها، أومال جنودنا اللى كل يوم يموتوا ع الحدود دول هنعمل فيهم إيه ؟!''، وأضاف ''جمال البدري'': برافو برافو برافو.. ألف تحية لجهاز الشرطة، وألف تحية أرواح شهداء الشرطة الأبطال أبناء مصر، هي دي الأخلاق..هي دي شيم الكبار''.

''خالد سعيد'' لم يكن الأول في الصور الغير مألوفة للبعض في كتب الدراسة؛ فالعام الدراسي السابق شهد ''المدرس الملتحي'' و تعليقات ''لا لأخونة الكتاب المدرسي''، كما شهد من قبله ''وجه تحية للمجلس العسكري'' في امتحانات نهاية العام عقب قيام ثورة 25 يناير 2011، وهي المواقف التي شابها توتر شديد، وقرار من الوزارة بعدم إقحام الموضوعات السياسية بالامتحانات.