جماعة أنصار بيت المقدس.. ''الإرهاب.. عيني عينك''

كتبت- يسرا سلامة:

تفجيرات، دماء، أشلاء تتناثر، هيبة الدولة على المحك، النظام يواجه الإرهاب، فيما يطل منفذو ''العمليات الإرهابية'' برؤوسهم دون خوف؛ معلنين أنهم لها ''نحن جماعة أنصار بيت المقدس''، بل وأنهم دائمون على الدرب.. على عكس الشائع عن أصحاب ''العمليات الجهادية'' من سرية، يطالعنا أنصار بيت المقدس بفيديوهات عالية التقنية، في تحدي للدولة وأجهزتها.

''حازم العتر'' مصور يشير إلى أن هناك خدمة تسمى بـ''خدمة المكان'' متواجدة في الأجهزة الحديثة ''أي فون'' يمكن من خلالها تتبع أصحابها مثل ما حدث في التصوير عقب تفجير حافلة المجندين، وتم تصوير العملية بأجهزة حديثة ومن أكثر من زاوية.

''الأمر يختلف بحسب ما يستخدمه جماعة أنصار بيت المقدس من تكنولوجيا''.. هكذا قال أيمن صلاح الخبير في شئون التقنيات الحديثة مشيراً إن هناك عدد من البرامج المستخدمة في المطارات والأجهزة الاستخباراتية، يمكن من خلالها تتبع البيانات الأولية لهوية واضعي الفيديوهات أو البيانات.

ويضيف ''صلاح'' إنه كلما زادت تقنية وحداثة الكاميرات أو الأجهزة الحديثة لأى جماعة تضع فيديوهات أو يتم تصويرها، كلما كان من السهل تعقبهم، بالإضافة إلى مدى وعى أفراد ''أنصار بيت المقدس'' بتلك التقنيات وأسلوب إخفاء معلوماتهم، كما أنه كلما زاد تمويل تلك الجماعات، كلما زاد قدرتهم على تحصين أنفسهم وتدجين عدد أكبر من المتخصصين.

كما يمكن للسلطات السيادية الوصول لهوية جماعة أنصار بيت المقدس من خلال التعاون مع إدارات شركتي جوجل ويوتيوب، وذلك كما قال ''فادى فخرى'' متخصص في التسويق الرقمي، ويكمل ''يمكن لأى جهة الوصول لمنفذي أي فيديو إذا توافرت لدى الدولة الإمكانيات اللازمة لذلك''.

ذكاء المستخدم كذلك يلعب دور كبير.. فبحسب ''فادى'' أن المخططون لأى عملية عسكرية أو تفجيرية يغيرون من خططهم، ويستخدمون أجهزة جديدة فى كل مرة يبث فيها فيديو على الإنترنت، مثلاً تغيير الكاميرا المستخدمة، لكن من الممكن من خلال مراقبة الحسابات الإلكترونية على اليوتيوب وبالتعامل مع جوجل أن يتم الأمر، لكن هل الدولة تسعى إلى ذلك؟ لا أحد يعلم، حسب تعبيره.

''المعلومات تأخذ وقتا والدولة ستأتي بالمختطفين أجلاً أم عاجلاً''.. هكذا تحدث الخبير العسكري ''حسام سويلم''، مشيراً أن عملية المراقبة لهم مستمرة وأنه لا أحد سيستجيب لتهديدات ثلة من الإرهابيين.

ورفض ''سويلم'' أن تكون عملية الاختطاف التي تمت تغير نوعي في أساليب وتكتيكات جماعة أنصار بيت المقدس، مؤكدا أن عمليات الاختطاف ليست حدثا جديدا فقد شهدت كبرى الدول أعمال مماثلة، ولم يستبعد ''سويلم'' خوض الدولة لعمليات عسكرية قريبا لمداهمة الجماعة الإرهابية والقبض عليها، حسب تعبيره.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا