''علاء عبد الهادي''.. شهيد الثورة الحي – بروفايل ''صور)
كتبت - نوريهان سيف الدين:
ثابر وواظب على تحصيل دروسه، تفوق في الثانوية العامة، فكانت المكافأة ''طب عين شمس''، السنة الأولى والثانية والثالثة تمر عليه بين دروس، محاضرات، مرضى، جثث، وتأتي السنة الرابعة معها ''ثورة 25 يناير''، يسارع للميدان، يسعف المرضى، لا يخرج منه، مرابط هناك، يراقب جميع الفعاليات، إلى أن يسقط الطبيب ''شهيدا''، لا يمهله القدر للتخرج في الكلية التي حلم بها، 3 سنوات مرت على رحيله، تتخرج دفعته، فترفع صورة ''الشهيد'' على مبنى الكلية تحت اسم ''دفعة علاء عبد الهادي''.
شهيد كلية طب عين شمس الذي ارتقى في ''أحداث مجلس الوزراء 2011''، رغم الرحيل؛ لا يزال حاضرا بين زملائه، صورته تزين المبنى الرئيسي بالكلية، ويطوف زملائه بالأعلام ''ألتراس طب 2014'' المطبوعة عليها صورته، وكأنه ''شهيد حي'' بين صفوف الطلاب، لتذكير الدفعات القادمة بأن ''من هنا طلع شهيد، ومن هنا هيطلع أبطال''، حسب وصف رفاق الدراسة.
على ''فيسبوك''، لا يزال ''بروفايل ''علاء'' شاهدا على ''ستاتيوس أخير'' كتبه قبل نزوله للمرة الأخيرة للميدان، ''جمعية الشهيد علاء عبد الهادي'' التي دشنها أصدقائه تحرص على تذكير الناس به وبحقه الغائب بعد، صور عدة لخصت حياة الشاب الشهيد، مابين لجان امتحانات الجامعة، والوقفات الاحتجاجية، للمطالبة بتحسين أوضاع الكلية، وبين ''عيادة كنتاكي الثورة'' صاحبة الذكريات الطويلة مع دماء ضحايا ميدان التحرير، وصورة لـ''البالطو والسماعة الملطخة بالدماء'' تحتضنها أم الشهيد بعد حضورها لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الابن.
التكريم لم يقف عند هذا الحد، بل شهد اسم ''علاء عبد الهادي'' تكريما آخر بمنحه شهادة تقدير ودرع تقديري من إحدى اللجان الطبية قبيل أيام قليلة من ذكرى ''جمعة الغضب''، ووقف الحاضرين بـ''دار الحكمة'' لدقيقة حدادا على روحه، وهو ما علقت عليه ''ميادة شحاته''، خالة الشهيد بقولها: ''يومها علاء كانوا معتقلينه وخرج على التحرير على طول من غير ما يجي البيت حتى نشوفه، دخل الميدان معتقل وخرج منه شهيد''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: