مُدن 2050: خضراء وتوفر الطعام لساكنيها ذاتيًا
كتبت - إنجي إسماعيل:
هل تخيلت يوما أن تخرج من شقتك في إحدى العمارات سواء كنت في دولة في العالم النامي أو كنت تسكن شقة في إحدى ناطحات السحاب في دول العالم المتقدم فتجد أمامك الممر.
وأصطف على جانبيه بستان ملئ بالتفاح فتقوم بقطف واحدة لتأكلها، ثم تلقي تحية الصباح على جارك في الدور الرابع وهو يقوم بحلب بقرته!، لم تتخيل ذلك ..أذن هل صادفتك أحلام يقظة بأنك تسير فى الممر إلى مكتبك في مكان العمل فتجد حقول الأرز النامية على جانبى الممر، وحدائق زجاجية تقوم بتسخين وتبريد الجو داخلها على حسب درجة حرارة الجو بنفسها كما تعيد استخدام النفايات المنزلية كغذاء للنبات دون تدخل أي بشري.
لم يكن ذلك فيلم مستقبلى عن مستعمرة يقيمها البشر على كوكب جديد ، ولكنه تصميم جديد للمدن وضعه المهندس المعماري الفرنسى "فنسنت كاليبو" وأسماه" المزرعة الحضرية" مؤكدا أنه التخيل الأفضل لحال المدن فى العالم بحلول عام 2050 حيث لن يقل عدد سكان أى مدينة فى العالم عن ستة مليار نسمة.
وقال المصمم البالغ من العمر 36 عاما أنه وبسبب مصادر الغذاء والمياه والطاقة المتناقصة، فإن مدينة المستقبل يجب أن تكون مكتفية ذاتيا أو بمعنى آخر تكون بمثابة "كائن حي" ولكن فى المقابل اعترض النقاد على توقعات فنسنت وبل ووصفه البعض بالمعتوه.
"نحن بحاجة إلى ابتكار طرق جديدة للعيش فى المستقبل" هو المبرر الذى قاله " فنسنت" الذى يعيش فى باريس ويعمل بالتجارة، مؤكدًا أن مدينة المستقبل سوف تكون كثيفة السكان، وخضراء اللون ومتصلة ببعضها البعض والهدف هو إعادة الزراعة والطبيعة للمناطق الحضارية بحيث تتحول تلك المدن بحلول عام 2050 إلى مدن خضراء بطريقة مستدامة ويعيش البشر بداخلها في توازن مع البيئة وقال كل مبنى داخل أي مدينة بحلول عام 2050 سيكون لديه محطة داخلية للطاقة لكى يكتفى ذاتيا".
وقال فنسنت أن السبب فى ذلك التصميم هو رؤيته للسعي الملح من جانب الأفراد للعيش في المناطق الحضرية في مقابل الريف، وهوما يؤدي إلى التعدى على الأراضي الريفية والتهام الموارد الطبيعية النادرة وزيادة نسب التلوث من انبعاث الكربون والاحتباس الحراري، ويتضمن هيكل مشروع " فنسنت "انتاج اللحوم ومنتجات الألبان والبيض من خلال البساتين والمروج وحقول الأرز جنبا إلى جنب مع المكاتب والشقق والحدائق العامة وأماكن الترفيه.
ويتم حصاد الطاقة من الشمس والرياح، ويتم الحصول على الهواء الساخن من خلال "أجنحة" في المباني يمر بها الهواء لتوفير التدفئة في فصل الشتاء.
وكما تقوم تلك الأجنحة بالتبريد والتهوية الطبيعية في فصل الصيف ويأمل " فنسنت " بيع النموذج الخاص به إلى مزارعين في الصين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: