جوزيف أيرلانغر.. طبيب أُطلق اسمه على فوهات القمر

كتب- محمد منصور:

المكان: ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة الأمريكية، المدينة: سان فرانسيسكو، الزمان: 5 يناير 1874 والحدث: ولادة عالم وظائف الأعضاء "جوزيف أيرلانغر".

في المدينة الهادئة في ذلك الزمان، تربي وترعرع "جوزيف" وسط عائلته المكونة من أب يعمل فى الطب وأم فضلت المكوث فى المنزل لتربية طفلها الوحيد، درس الطفل في مدارس المقاطعة ثم قرر الالتحاق كاليفورنيا للحصول على شهادة الكيمياء، التي لم تحقق طموحه في مداوة أمراض البشر المستعصية، فتوجه إلى جامعة "جونز هوبكنز"، والتي تأسست بعد مولده بعامين بولاية ميرلايند الواقعة بأقصي شرق الولايات المتحدة الأمريكية قاطعاً مسافة تقدر بآلاف الكيلومترات ساعياً لدراسة الطب.

فى العام 1899، حصل "جوزيف" على شهادة الطب العليا من الجامعة، ليبدأ في العمل بالمستشفي المُلحق بها لمدة عام كامل، قضاها في دراسة علم وظائف الأعضاء البشرية، لينتقل إلى جامعة ويسكونسن كأستاذ مساعد ليترقي هناك إلى منصب رئيس قسم الفسيولوجيا.

بدأ "أيرلانغر" في دراسة العلاقة الإشارات الكهربية والجهاز الدوري، علاوة على علاقات ضغط الدم بنفس الجهاز، وتأثير النبض على افرازات الكلي، ليتمكن فى نهاية المطاف من تحقيق انجاز استحق عليه الجائزة الأرفع فى العلوم "نوبل"، فقد اكتشف "جوزيف" بمعاونة زميله "هربرت سبنسر" أنواع مختلفة وجديدة من الألياف العصبية لها تأثير على نبضات القلب، وهو الأمر الذي ساعد علماء الأشعة على تشخيص مجموعة من الأمراض التي لها علاقة بالجهاز الدوري.

حصل "أيرلانغر" على جائزة نوبل مناصفة مع صديقة "سبنسر" فى العام 1944 تقديراً لجهودة العلمية التي ساعدت في تقدم الوسائل التقنية والبحثية ومكنتهما من مساعدة البشر،

وفي عام 1965 توفى "أيرلانغر" في منزله بسانت لويس، لتعتبر الحكومة الأمريكية ذلك المنزل من "الأماكن التاريخية الوطنية"، وفي عام 2009 قام علماء الفلك بإطلاق اسمه على إحدى فوهات القمر تخليداً لذكراه وتقديراً لجهوده التى ساهمت فى الارتقاء بالبشرية.

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي.. شارك برأيك الآن