اكتشاف أقدم أثر للإنسان في أمريكا الشمالية

كتب- محمد منصور:

موطئ قدم بشرية، في صحراء قاحلة تبلغ مساحتها ما يربو عن 362 ألف كيلومتر مربع، وسط رمال وهجير يمتد للأفق البعيد، هو الشيء الذي عثر عليه مجموعة من الباحثين والذي يعتبر الأقدم في تاريخ قارة أمريكا الشمالية، هنا كان الإنسان القديم يحيي منذ زمن بعيد، أو على أقل تقدير عبر تلك المنطقة التي يعتبرها العلماء في الوقت الحالي واحدة من أكثر الأماكن القاحلة على وجه الأرض.

صحراء "تشيهواهوا" المكسيكية، ثاني أكبر صحراء في أمريكا الشمالية، هو المكان الذي عثر فيه علماء من جامعة "جون مورز" البريطانية على أثار بشرية ترجع لأكثر من 7000 عام مضي، وهو الأمر الذي قد يساعد على فهم طبيعة مناخ المكسيك في تلك الفترة.

عن طريق التحاليل الكيميائية، والتي استخدم فيها العلماء نظائر الكربون، قال العلماء إن تلك المنطقة "لم تكن جافة في السابق" وهو الأمر الذي يلقي الضوء على التغيرات المناخية الحادة التي حدثت فى تلك المنطقة على مدار عقود طويلة وحولت المنطقة من "الاخضرار إلى الجفاف".

أثار الأقدام تم العثور عليها محفوظة في رواسب الحجر الجيري المعدنية، وقد مر صاحب تلك الأثار على تلك الحجارة عندما كان الماء يتسرب من الطبقات الكلسية مما تسبب في كسب الحجر ليونة من نوع ما، وبالتالي طُبعت تلك الأثار على الحجر الذي جف على مدار آلاف السنوات، ووجد العلماء رواسب دقيقة من اليورانيوم بالإضافة إلى مادة "الثوريوم" التي تدل على عمر الحجر الغارق فى القدم.

الاكتشاف الذي وصفه الفريق البحثي بـ"الهام والخطير" يؤكد أن تلك المنطقة في الماضي "دعمت الحياة بشكل أكثر بكثير من الوقت الحالي" ويؤكد العلماء أن تلك الأثار ستلقي بالضوء على تاريخ تعمير أمريكا الشمالية وأماكن التجمعات البشرية قبل 7000 عام.

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن