إعلان

بالصور- طلاب النشاط بجامعة حلوان.. ''سفنجة'' الصدام بين زملائهم و''فالكون''

07:14 م الأحد 12 أكتوبر 2014

كتبت- ندى سامي:

في مشهد غير مألوف على أعتاب جامعة حلوان، اصطف الطلاب أمام البوابة الرئيسية مستنكرين شدة الزحام غير المبرر بالنسبة لهم، فبمجرد أن تطأ أقدامهم البوابة يصطدمون ببوابات أخرى إلكترونية وطاقم أمن يُفتش حقائبهم، وبين حشد الطلاب وطاقم الأمن يقف عدد آخر من الطلبة في زي موحد بابتسامة هادئة تنافي الطابع العام المحتقن بين طالب متضرر من ضياع المحاضرة الأولى ورجل يقوم بعمله من إجراءات أمنية، يحاولون منع الصدام المحتمل بوردة وقطعة حلوى.

منذ دقات الثامنة صباحًا ومع توافد أول طالب داخل الجامعة كانت تقف ''دينا محمد'' وسط حشد من فريق ''مودلز'' توزع عليهم المهام وتلقنهم حسن التصرف والتعامل برفق مع الطلاب وأفراد الأمن، توقعها لحدوث اشتباكات بين الطلاب وأفراد الأمن خاصة مع النظام الجديد والتدقيق في التفتيش جعلها تغير مهام فريقها من مجرد استقبال الطلاب الجدد فقط ومساعدتهم في إيجاد أماكن محاضراتهم، إلى مهمة أكثر ثقلًا وهي الوقوف على بوابات الجامعة لتهدئة الطلاب ومنع الصدام بينهم ولأمن بعد التأمين المكثف الذي لم تعتاد عليه الجامعة من قَبل.

بصحبة ''دينا'' مسؤولة الفريق، أكثر من 100 طالب وطالبة موزعين على أبواب الجامعة وداخل حرمها، لتقديم يد العون لمن يريد المساعدة ''لما يدخلوا الطلبة يلاقوا في استقبالهم ورد ممكن يهدوا بعد المشقة '' لكن لم تنجح مساعي الفتاة كما توقعت فبعضهم تقبل الأمر والآخر تذمر من فرط الزحام الذى سببه الأمن المبالغ فيه.

''إحنا داخلين جامعة علشان نتعلم مش علشان نتهان''.. قالها ''أحمد'' الطالب بكلية العلوم، محاولًا أن يبعد يد فرد الأمن الذي صمم على تفتيش ملابسه، لم يكن ذلك العام هو عامه الأول داخل جامعة حلوان ولكنه توقع أنه سيكون الأكثر سوءًا، على خلاف السنوات المنصرمة الذي كان يدخل فيها الجامعة دون أي عناء أو عوائق.

على إحدى البوابات وقفت ''إسراء'' الطالبة بكلية الحقوق غير مبالية بالتكدس على بوابة الجامعة تحاول أن تهدأ من روع رفيقتها التي لم يروقها تصرف إحداهن وتفريغ جميع محتويات حقيبتها لشكها بأنها تصطحب آلة حادة معها ''ما هما لازم يأمنونا ولا بعدين يحصل حاجة ونرجع نعيط'' في ذلك الحين تدخلت إحدى متطوعات فريق ''مودلز'' وقامت لجمع محتويات الحقيبة واعتذرت للفتاة متمنيه أن ينتهي الأسبوعين المقبلين- الفترة التي قرر أعضاء الفريق بالقيام بتلك المهام الشاقة- على أمل أن يعتاد الطلبة على الأوضاع الجديدة دون حدوث اشتباكات.

بعد عناء نصف ساعة كاملة استطاعت الطالبة ''شيماء'' أن تعبر بوابة النجاة كما أطلقت عليها ''قالولنا الجامعة حرية بس طلعت خَنقة''، كانت تطمح أن يكون يومها الأول في عالم الجامعة أكثر حظًا لم تكن تعلم أنها ستقضي ساعات نهارها بين التفتيش والبحث عن مكان المحاضرة التي طالما حلمت أن ترى المدرج الذي يسع آلاف الطلاب.

خاب ظن الطالبة التي لم تكمل عقدها الثاني بعد أن تحطم حلمها بفعل حرارة الشمس وشدة الزحام، فقادتها خيبة الأمل إلى أصوات الموسيقى والضجيج، وقررت الانضمام إلى الحفلة المقامة لاستقبال الطلاب الجدد ''وهي زحمة عن زحمة تفرق برده''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان