معرض صور مفتوح.. ''ثورة يناير'' وصلت ''بلغاريا''
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتبت- دعاء الفولي:
كان ''أحمد سامي'' سائرا في الطريق بالعاصمة البلغارية ''صوفيا''، يستكشف أماكن الدولة التي جاءها زائرا لظروف عمله، خطوات قليلة اتخذها قبل أن يجد نفسه بمكان يُسمى ''كوبري الحب''، تتراص عليه صور من كُل بلدان العالم، ليست للمعالم السياحية، بل للتظاهرات والثورات؛ أفراد أمن مركزي، شخص وجهه ملثم بوشاح، أحمد حرارة يغطي عينه اليُمنى، كاتبا فوقها ''28 يناير''، صور من مصر لثورة 25 يناير 2011، رآها سامي ولم يتخيل أن تهتم دولة على الجانب الآخر من العالم بتأريخ ثورة مصر، لذا اختلط شعور الإعجاب عنده بالإحباط.
مجموعة من الصور التقطها أحمد –المهندس بإحدى شركات البترول- ثم رفعها على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، بمجرد رؤيته للمعروضات في العاصمة ''اعتراني شعور رهيب بالفخر.. بدأت في إخبار المارة إني من الدولة صاحبة هذه الصور''، سرعان ما تخلت عنه الفرحة عندما تذكر أن الصور ليست في بلده ''لأننا منقدرش نعمل كدة في بلدنا صاحبة الثورة''، على حد قوله.
''معرض مفتوح لبعض الصور الملتقطة بواسطة المراسلين في الثورات العالمية مثل الثورة المصرية والأرجنتين وتونس واوكرانيا والبرازيل''؛ هكذا علم أحمد بمجرد سؤاله عن الأمر، تم عرض اللقطات بشكل سياحي لاهتمام الدولة بالفن، كما أن الحكومة البلغارية ساعدت على إنشاء المعرض، فهو لا يهتم فقط بالثورات التي أدت لسقوط الأنظمة ولكن بثقافة الاحتجاج عموما، عنوان المعرض هو ''الثوار'' ويحاول الوصول لإجابة على سؤال ''هل تعب الشعوب من ضغوط السلطة عليهم؟''.
استدعت المعروضات في ذهن المهندس المصري مشاركته في الثورة؛ ذكريات التحرير في المليونيات، الضغط على السلطة في ذلك الوقت، والحوار المفتوح مع القوى السياسية مع اختلاف اتجاهاتها، أما أكثر صورة تركت فيه أثرا كانت تلك التي يظهر فيها ميدان التحرير من الأعلى مضيئا ومليئا بالمواطنين.
يتمنى سامي أن يتم إنشاء معرض مماثل في مصر ''لو الحكومة تبنت فكرة معرض الثورات نص المظاهرات هتختفي''، مُضيفا أن التعامل الأمني ليس هو الحل مع الشعب، بل إتاحة مساحات للرأي والرأي الآخر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: