عقار المطرية المنكوب .. أدوار مخالفة تلتهم أرواح أطفال وكبار
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
كتبت-يسرا سلامة:
في فصلها بالصف السادس الابتدائي، كان من نصيب صديقات ''أسماء'' شهادة تقدير باللغة العربية، غير أنها لم تأخذ شهادتها رغم تفوقها، لتأخذ وعدا من مدرسها ''عمرو'' بأن تحصل على الشهادة غدا، وطأ حزن بقلب الفتاة الصغيرة، ثم قالت لأصدقائها ''أنا مش هاجي بكرة، وابقوا افتكروني''، لم تعرف ''سلمى'' صديقتها بمدرسة المحمدية الابتدائية سبب قول ''أسماء'' الطالبة بمدرسة العقاد لذلك إلا في الصباح، حين عرفت بخبر وفاتها تحت أنقاض سكنها.
أسماء موسى، واحدة من ساكني العقار المنهدم في شارع أسامة مبارك بميدان المطرية بالقاهرة، تحديدا في الواحدة صباحا، تهدمت العمارة على ساكنيها الذين كان لديهم إخطار بإزالة دورين مخالفين، أسفل العقار مقهى بلدي، لم يتبق منه سوى أدخنة الغبار بين رواده، وصيدلية دكتورة ميرفت التي يذكر الساكنون أن بها بعض الأحياء، لم يصل إليهم أحد حتى كتابة هذه الكلمات
من قبل نشرات الأخبار، عرف سكان المنطقة الشعبية ما وقع، تناقلوه عبر ألسنتهم في ميكروباصات واتوبيسات عامة، ''بيقولوا في عمارة وقعت بالناس اللي فيها''، ارتسمت ملامح الموت على أهل المنطقة، البعض ضرب كفا بكف على الموت المفاجئ، والآخر تحسر على أطفال اختلطت اجسادهم بتراب مكان سكنهم.
ازدحام حول المنزل المنكوب لم يقل رغم مرور ما يقارب أكثر من 12 ساعة على الحادث، بجانب العقار تجمع سيدات اتشحن بالسواد، عرف الجميع أن لهم صلة قرابة بالقتلى في الاحداث من دموعهم، ''يا حبيبي يا بني'' انطلقت من سيدة لم تتمالك دموعها، على ابن شقيقها الذي راح هو واطفاله، ''محمد طلعت'' والد ''اية'' و''شيماء''، الدموع لم ترحم السيد حين عرفت ممن أخرجوهم أن الفتاتين كانتا تحتضنان بعضهما البعض، بعد أن تيقنا من موتهما، حين سقط المنزل.
سبعة عشر حالة وفاة و10 من المصابين، هو العدد الذي ذكره مسؤولو الاسعاف بموقع الحدث، وأسماء المتوفين المتعرف عليهم حتى الآن هم ''محمد هاني 12 سنة، أحمد عزت 28 سنة، موسى عبد المنعم 60 سنة، محمد موسي عبد المنعم 12 سنة، مرفت رياض 30 سنة، أسماء موسى 17 سنة، محمد طلعت 60 سنة، وهدى سيد عرفة 54 سنة''، وبعض المصابين هم ''وليد محمد مجدي 27 سنة، أحمد محمد منصور 40 سنة، فتحي عبد الحميد، عماد أحمد، فيما تم نقل جثتي الأختين ''شيماء و''آية'' إلى مشرحة المطرية''
أسباب السقوط تداولها أهالي المنطقة كحقيقة مؤكدة، جشع صاحب المنزل الذي دفعه لبناء ثلاث طوابق أخرى فوق الطوابق الستة للمنزل، ليرحل صاحب المنزل هو الآخر بعد تهدم ما بناه منذ شهور، لم يتحمل فيهم المنزل المنكوب، ولم يترك موت الرجل إلا ''حسبي الله ونعم الوكيل'' فوق ألسنة المارة.
قوات من الجيش والحماية المدنية والشرطة، تجمعت منذ ساعات الصباح الأولى، تنظم حركة المرور وتساعد أصحاب الجرارات للدخول من أجل إزالة الأكوام من الأنقاض، بعض الجيران أكدوا استقبالهم مكالمات ممن هم تحت الأنقاض تؤكد أنهم لازالوا أحياء، بعضهم خرج بفعل الاختناق وعدم التحمل، دعوات من سيدات افترشن الشوارع بأن يتوقف عدد القتلى عن الزيادة، والذي يرتفع من ساعة لأخرى مع خروج جثث جديدة.
برودة الجو لم تخفف من دموع بنات وأطفال انتهى يوم دراستهم بسبب الواقعة، جئن باحثين عن زملاء مدرستهم في الأحياء، نظرات من الدهشة والحزن تركوها للمبنى المنكوب، ''يا طنط هو محمد فين؟''، سؤال لم ترد عليه السيدة سوى بدموع و''طبطبة'' للطفل الصغير، الذي رحل صديقه تحت العمارة.
ليلة ساخنة عاشتها المنطقة فور سقوط العقار، لودار توجهت الي موقع الحادث من أجل سرعة انتشال الأحياء من الساكنين، العقار المنهار دفع أربع عقارات مجاورة للإخلاء، بعد أن تهدم جزء من حائط العقار المجاور للعقار المتهدم، سيارات إطفاء شاركت في خروج بعض الاحياء والجثث، فيما تستمر عملية البحث حتى الأن على مزيد من الجثث أو الأحياء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: