وقف الأغاني من الإذاعة.. المنع بالاسم فقط
كتبت-رنا الجميعي:
للمنع جوانب أخرى بالإضافة إلى الجهة المسئولة عن الوقف، هناك من يرى الأمر بعين نقدية وأن بالحدث تفاصيل أخرى، ومع الفضاء المفتوح فبالنسبة للمتضررين من الوقف لا تكبر المشكلة، فالانترنت هو الحل السحري، لذا يبقى على الجهة المانعة مسئولية التضرر من الانتقادات الموجهة لها.
اغنية لا وجود لها، قيل أنها تحرض على العنف، هي التي أشيع أن لجنة النصوص بالإذاعة اعترضت عليها، وصدر قرار منع أغاني حمزة نمرة بأكملها لعدم إجازته أيضًا من لجنة الاستماع، ورغم أنه لا يوجد أغنية بذلك الاسم ل''نمرة''، رئيس الإذاعة ''عبد الرحمن رشاد'' قال أن كلمات تلك الأغنية أرسلت إليه، وأكد أنها ''تحرض على العنف''، وأضاف أن هناك أغاني سياسية تبث بالراديو ولكنها مجازة.
لجنة الإجادة التي تنقسم إلى لجنتي الاستماع والنصوص هي المنوط بها إجازة الأغاني التي تُبث بالإذاعة، ول''تسلل بعض الأغاني لمكروفون الإذاعة'' كما قال ''رشاد'' فكان عليه ضبط الأمر من خلال اللجنتين، وعلى إثر قراراتها تم منع أغاني ''نمرة''، ''هيفاء وهبي'' و''تامر عاشور''.
أكد رئيس الإذاعة المصرية أن لا أحد يستثنى من قرارت لجنة الإجادة ''أنا لا أرهب لأني أمثل مصر''، وأن الشاعر ''صلاح فوزي'' قدم عدد من الأغنيات للراديو، كما تم منع أغاني أحمد عدوية في السبعينيات ''لجنة النصوص لم تجيزها''، وأضاف أن على حمزة نمرة التقدم بأغانيه للإذاعة ''اللي يدخل الإذاعة يلتزم بيها''.
القيمة الفنية يراها ''ابراهيم محمود'' هي المعيار في جودة الأعمال الفنية ''مينفعش أمنع أغاني حد عشان أنا مختلف معاه سياسيًا''، وما يؤكد عليه الشاب العشريني أن أغاني نمرة ''لها عمق إنساني واجتماعي جيد''، بحسب قوله.
بالإضافة إلى أن الفضاء الإلكتروني هي المساحة التي يُمكن أن توجد بها الأغاني ولا يستطع أحد منعها، كما يقول ''محمود''.
ترى ''سميرة حمزة'' أن قرار المنع أتى لاختلاف مواقف ''نمرة'' عن موقف الدولة الرسمي، لا على أساس كلمات أغانيه ''مفيش له أغاني ضد النظام، فيه أغاني عن الثورة بس''.
قرار المنع بالنسبة للناقد الفني ''طارق الشناوي'' غريبًا، فتلك الأغنية المُشار إليها ليس لها أي أساس من الصحة، ويعتقد ''الشناوي'' أن قرار المنع جاء قبل التصريح الرسمي بشأن لجنة الإجادة ولأنه كان من الصعب إعلان المنع دون مبرر قوي، فجاء التفسير أن المنع من قبل تلك اللجنة.
يُعدد ''الشناوي'' عدد من المغنيين الذي سمح لأغانيهم البث على أثير الراديو، وكان منها أغاني لها دلالة سياسية واضحة تتبع النظام ''يعني شعبان عبد الرحيم كان ممنوع، لكن لما غنى للسيسي سمح له، وكمان مصطفى كامل عشان تسلم الأيادي''.
يحكم الأمر في رأي الناقد الفني قائمة سرية ليس مكتوبة ولكنها شفهية، تلك القائمة تسري في كل وقت، مثل ما حدث في عهد ''حسني مبارك'' من منع لأغاني وردة الجزائرية على إثر المشكلة التي حدثت بين مصر والجزائر، كذلك قصائد الشاعر ''نزار قباني'' المغناة أثناء الستينيات ''بسبب قصيدة سياسية له''، وتدخل وقتها الرئيس ''جمال عبدالناصر'' للسماح له مجددًا.
يرى ''الشناوي'' أن المنع أحيانًا تكون أسبابه شخصية مثل ما حدث للفنان ''أحمد السقا'' بعهد ''مبارك'' ''لما مجاش برنامج البيت بيتك، منع من الظهور أو نشر أخبارة لعدة أسابيع''، وما يؤكد عليه الناقد الفني أن تلك القوائم الممنوعة هي سرية لكنها موجودة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: