إعلان

''التحرير'' عقب براءة مبارك والعادلي ''لا حس ولا خبر''(صور)

12:18 م السبت 29 نوفمبر 2014

كتب- محمد مهدي:

حول تلفزيون ضخم في أحد المقاهي بميدان التحرير، تحلق عدد من الأشخاص، صباح اليوم السبت (29/11/2014) يتابعون محاكمة القرن، ينتظرون النطق بالحكم على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، يدخل ''مبارك'' القفص الذي يحوي المتهمين فيما يقول رجل خمسيني ساخرا ''هو لسه بيصبغ شعره لحد دلوقتي.. دا مش همه بقى''، بينما يبدو الترقب على وجوه باقي الحضور.

''حبس عام لمن يصدر عنه أي تعليق على الحُكم داخل القاعة'' ذكرها قاضي المحاكمة (المستشار محمود الرشيدي) لمن أمامه في قاعة المحاكمة داخل أكاديمية الشرطة، لكن يبدو أن صرامة القاضي في كلمته وصلت إلى المنتظرين للحُكم في المقهى المطل على ''الصينية'' التي تتوسط ميدان التحرير، فما أن أصدر ''الرشيدي'' حُكمه الأول ببراءة العادلي ومساعديه في قضية قتل المتظاهرين، لم يُسمع صوتا أو تعليقا من أي نوع، الصمت حط على المكان بثُقل، فرض سيطرته بينما يتلو القاضي باقي حُكمه.

أثناء نداء القاضي على مبارك في قضية تصدير الغاز الطبيعي، تصادف مرور دورية أمنية طافت ميدان التحرير وغابت سريعا عن المحيط، في الوقت الذي حلقت فيه مروحية تابعة للقوات المسلحة سماء المكان، لم ينته إليها أحد حيث انشغلوا بالاستماع للحُكم موجهين أعينهم وأذانهم شطر التلفزيون الذي ينقل وقائع المحكمة.

انسحب شخصين فور النطق ببراءة مبارك في قضية تصدير الغاز الطبيعي، أحدهما قال بدهشة محدثا نفسه بصوت واضح ''براءة'' فيما ترقرقت عيناه بالدموع، وبعد الكلمة التي اختتم بها القاضي المحاكمة انفض الجميع بهدوء، وفي الخارج –ميدان التحرير- كان الوضع مشابها للداخل، فضلا عن حركة مرورية طبيعية، وسط تواجد أمني معتاد، وانتشار لعدد من القنوات التلفزيونية بمراسليهم وكاميراتهم.

قُبلة علاء وجمال مبارك لوالديهما، بعد مغادرة القاضي لقاعة المحاكمة، المشهد الذي نقلته شاشة التلفزيون، أثار الرجل الخمسيني الذي نظر إلى ميدان التحرير قائلا: ''كنت بسمع بوداني هتافات بتطالب بإسقاط مبارك ومحاكمته في المكان ده، دلوقتي مبارك هيبقى حُر'' كلمات تفوه بها بأسى قبل أن يغادر المقهى.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: