إعلان

لكل ثورة حركة تواجه ''الركود'' أو ''الانشقاق''

03:29 م الأربعاء 19 فبراير 2014

لكل ثورة حركة تواجه ''الركود'' أو ''الانشقاق''

كتبت - يسرا سلامة:

البداية غضب شعبي، ثم نية للاحتجاجات تنتشر كالنار في جسد الوطن، حتى تبزغ بين الناس النية في التغيير، ليتطور الأمر إلى ''حركة سياسية''، ترفض النظام السياسي القائم، وتعطي الإشارة لإمارات ثورة يقوم بها الشعب.

لكن بدايات الثورة على مشقتها لم تكن بصعوبة النهايات، التي واجهت كلا من الحركتين –كفاية وتمرد- التي كانت بمثابة البذرة لاندلاع الثورة، لم تنجح كلاهما في وضع ملامح لطريق الحركتين، لتتعثر الحركات في وجه متطلبات السياسية.

''كفاية''.. مكملين

يقول ''هيثم عوَاد'' مسئول الاتصال السياسي بحركة ''كفاية'' إن الحركة التي بدأت النضال في 2004 ضد نظام مبارك والتوريث، لم تتوقف حتى الآن، ومستمرة في دفاعها عن الحريات.

ويقول ''عوَاد'' إن الحركة انتابها نوع من الركود بعد 2011، حتي تمت الانتخابات الداخلية للحركة في نهاية 2012، وانتخاب عدد من المنسقين قبل الاستقرار على ''عبد الرحمن الجوهري'' ليكون المنسق العام، لكن الحركة متواجدة في الأحداث السياسية آخرها وقفة مجلس الشوري الرافضة لقانون التظاهر، مؤكداً على أن مبادئ الحركة هي ''الاستقلال الوطني والسياسي والحرية''، علاوة على مواقفها الأخيرة ضد حكومة الببلاوي، بحسب رأيه.

''تمرد''.. الرئاسة بيت الخلاف

ومن خفوت نجم ''كفاية'' لم تسلم حركة ''تمرد'' هي الأخرى من الانتقادات، فبعد أن خرجت الحركة علي يد مجموعة من الشباب ضد نظام حكم الرئيس السابق محمد مرسي، تحت شعار ''سحب الثقة من نظام الإخوان''، لتواجه الحركة مجموعة من المشكلات منها الانشقاقات أو عدم وضوح كيان سياسي لها، ويقول ''أحمد عادل'' المنسق الميداني لـ''تمرد'' إن الحركة تسعى لتواجد حزب سياسي لها في الايام المقبلة.

ونفى ''عادل'' أن تكون حركة ''تمرد'' تعرضت لأي انشقاقات، مشيراً إلى أنها محض ادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة، فيما أوضح أن الانقسام الوحيد الذي ضرب الحملة كان عقب إعلان ''حمدين صباحي'' مرشح التيار الشعبي نيته لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلي الرغم من الانشقاق، يقول ''عادل'' إن الحركة لا تزال مُجمعة على ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة، مضيفاً أن الحركة تعمل أيضاً في المجال الخدمي في الشارع المصري، مثل مشروع ''نقطة إسعاف'' في المنصورة، وبعض حملات النظافة في محافظات الجمهورية، وإن الحملة لا تزال تتوجه إلى الناس في الشارع، للمساعدة في توصيل مشكلاتهم إلى المسئولين.

أستاذ سياسي: التحزب هو الحل

وعن مصير الحركات السياسية من الثورة إلى التحزب يقول إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية أن مصير أي حركة سياسية مرهون بمدى رؤيتها إلى دورها السياسي في فترة ما بعد الثورة، مشيراً إلى أنه لزامًا علي أي حركة سياسية أن يكون لها شكل سياسي كالحزب مثلاً، لكي يوضح دورها، وتستطيع المشاركة في العملية الانتخابية.

ويقول بدر الدين أن للحزب السياسي دور أطول، واستمرارية على عكس الحركات، مشيراً إلي أن أكثر العوامل التي تهدد الحركات السياسية هي الانشقاقات التي تبرز منها، والتحالفات الجديدة من الأعضاء، أو انضمام هؤلاء الأعضاء في أحزاب بعيدة عن الحركة، أو نجاح حركة أخرى في اجتذاب الشارع السياسي، او ضعف بعض القوى السياسية علي حساب الأخرى.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: