لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استبيان ''الأوقاف'' للخُطباء.. بين الإدمان والأطفال والتخطيط والأولويات

01:48 م الأربعاء 05 فبراير 2014

استبيان ''الأوقاف'' للخُطباء.. بين الإدمان والأطفا

كتبت- دعاء الفولي:

الأقاويل مختلفة والنتيجة واحدة، توحيد خُطب الجمعة على مستوى الجمهورية، هكذا قررت وزارة الأوقاف المصرية في الأيام الماضية، معللًة ذلك بخوفها سيطرة فصيل واحد على المِنبر، أو كي لا يتم توجيهه بشكل طائفي أو سياسي أو حزبي، مُشددًة على معاقبة المُخالفين، بالأخص في المساجد التابعة للجمعيات الشرعية.

وكان موقع الوزارة الرسمي ''أوقاف أونلاين'' هو سبيلها لاستفتاء الخطباء على موضوعات الخُطب التي سُتقال في الشهر القادم، بينما اختارت الوزارة موضوعات هذا الشهر التي انصبّت على ''دور الشباب في بناء الوطن''.

على الموقع الرسمي للوزارة تم طرح أربع أفكار رئيسية للشهر القادم وهي أهمية التخطيط في حياة الفرد، ظاهرة أطفال الشوارع وكيفية حلها، الإدمان وأثره على المجتمع وأخيرًا ترتيب الأولويات وأهميته في حياة الفرد، فيما طالبت الأئمة والخطباء بالتصويت خلال الأسبوع الحالي قبل إقرارها بصورة رسمية.

''سامي سليم'' إمام وخطيب مسجد ''شلباية'' بمنطقة المنزلة بمحافظة الدقهلية، يعتقد أن توحيد الخُطبة أمرًا جيدًا، مُضيفًا أن تفاصيل الخطبة ترجع في النهاية للخطيب ''يعني خطبة دور الشباب في الوطن مفيش خطيب هيقولها زي الآخر كل واحد هيستعين بكُتب مختلفة''، أما بالنسبة للاستبيان ''لم أطلع عليه حتى الآن ولكن اجتمعنا وخطباء آخرين وتحدثنا عن موضوع الخطبة مع مدير إدارتنا التابع للأوقاف''.

الأهم بالنسبة للإمام الخمسيني هو تحديد فكرة الخُطبة قبل الجمعة بفترة معقولة ''لازم يبقى فيه فرصة نحضر فيها بشكل كافي''، ورغم عدم اعتراضه على الاستبيان الموجود على الموقع ''لكن لو تجيلنا نشرات للجوامع زي زمان هيبقى أفضل''، يذكر ''سليم'' فترة التسعينات حيث كانت نشرات الخُطب تأتيهم تِباعًا ''وكان بيتكتب فيها مصادر يستعين بها الإمام''، يريد استعادة تلك الفترة ''وياريت أمر توحيد الخطبة يستمر علطول''.

على عكس البعض لا يرى الشيخ أن توحيد الخُطبة به تضييق على الإمام، لكنها محاولة من الدولة لتحجيم اتجاهات السياسية ''المنبر مش أي شيء يُقال عليه''.

وقالت ''فايزة خاطر'' أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إن توحيد الخُطبة سلاح ذو حدين، فإن كان من الناحية الإيجابية يمنع ظهور مذاهب متفرعة على المنبر، مما قد يشتت الناس، فهو على الجهة الأخرى يفتح بابًا لتسييس الدين، مُضيفة أن ''الأزهر يتبع المذهب الأشعري لكن فيه جوامع وأئمة لهم اتجاهات تانية بين سلفي أو إخوان او غيره.. توحيد الخطبة هيضمن عدم الخروج عن المذهب الأصلي''.

أما عن تسييس الدين، فترى أستاذ العقيدة أن القرار سياسي في المقدمة ''فين الديمقراطية اللي الدولة بتتكلم عنها.. إذا كان هو بيفرض عليا خطبة واحدة مخرجش عنها''، موضحًة أن ذلك قد يغلق باب الفكر لدى الأئمة للحديث بما يتناسب مع أهالي المنطقة التي يتواجد بها المسجد، وتؤكد أنه إذا تم توحيدها ''يجب أن تتحدث عن القيم الإسلامية وقضايا الفساد الحالي في الدولة''، رغم عدم معارضتها لرقابة الأوقاف على موضوعات الخطب لكنها ترى أن هناك تراجع في الحريات فيما يخص جهة الأئمة ''احنا رجعنا تلاتين سنة للخلف''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان