لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأرمن في الوجدان المصري .. بوغوص بك أول وزير خارجية لمصر

06:10 م الإثنين 17 مارس 2014

الأرمن في الوجدان المصري .. بوغوص بك أول وزير خارج

كتبت- هبة البنا:

احتفلت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع البطريركية الأرمينية والسفارة الأرمينية الأحد بمرور 170 عام على رحيل أول وزير خارجية لمصر، بوغوص بك يوسفيان أرميني الجنسية، حيث نظم الاحتفالية مركز دراسات الكتابات والخطوط بالمكتبة.

وتضمنت الاحتفالية عدد من الندوات التي ألقت الضوء على دور الأرمن في التاريخ المصري، ومساهمتهم في التركيبة الوجدانية لمصر قديما.

من بين الموضوعات التي نوقشت استعراض لمذكرات نوبار باشا ابن أخي بوغوص بك والذي يحكي بها الكثير من قصصه.

وكان بوغوص بك صديقا لمحمد علي باشا والي مصر في القرن التاسع عشر الذي اتخذه وزيرا للخارجية المصرية، ومات بوغوص بك من الهزال بعد إضرابه عن الطعام لاحتجاجه على المعاش المتواضع الذي حدده له عباس حلمي الأول.

وحرص محمد علي على إقامة جنازة عسكرية له بالرغم من دفنه فأرسل لنوبار يأنبه على دفنه دون جنازة طالبا منه أن يخرج جثمانه من القبر ويعيد دفنه في جنازة عسكرية، وبالرغم من أن الجثمان لم يتم إخراجه إلا أن قداسا مهيبا أقيم لبوغوص وجنازة عسكرية.

وبفحص مُقتنيات بوغوص بعد وفاته لم يكن لديه سوى تسعة عشر شلناً وسبعة عشر قيراطاً من الماس كانت ملكاً لمحمد علي، وست أوراق بيضاء مختومة أعطاها محمد على إياه أثناء سفره إلى السودان، ولكنه لم يستخدمها ولم يستغلها ولم يحدد محمد على راتباً منتظماً لبوغوص، بل ائتمنه على أن يفعل ما يروق له، فكان عند حسن الظن ولم تمتد يده إلى المساس بالمال العام .

وتعرضت الندوات لتأثير الأرمن في التاريخ المصري، فكانت أبرز الوظائف التي يشغلونها هي الترجمان، ووصلوا لمناصب رفيعة بالدولة وكانوا محل ثقة.

كما تم استعراض تاريخ النزوح الأرميني لمصر واحتضانها لهم سواء كانت هجرة بإرادتهم أو تحت تأثير الاضطهاد الذي تعرضوا له وما سمي بالإبادة العرقية.

وقدم أحمد منصور نائب رئيس قسم الخطوط بمكتبة الإسكندرية ورقة بحثية عن الكتابات الأرمينية القديمة في سيناء.

وقدمت خبيرة الترميم ناييري همبيجان محاضرة عن النقوش والكتابات الأرمينية استعرضت من خلالها قصصا تاريخية لأشخاص أرمن مصريين.

حضر الاحتفالية، طارق المهدي محافظ الإسكندرية، أرمن مظلوميان ممثل عن الجالية الأرمينية، وأرمين ملكونيان سفير جمهورية أرمينيا بالقاهرة، والمحاضرون، علي ثابت صبري، وجمال كمال، وعدد من المثقفين الأرمن والمصريين.

وشهدت الاحتفالية مطالبات أرمينية لمصر بالاعتراف بما أسموه حروب الإبادة التي تعرض لها الأرمن في تركيا، مع اقتراب الذكرى المائة لتلك الأحداث.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان