لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبد الجليل مصطفي .. الوطنية المصرية تنتصر..''بروفايل)

03:59 م الأحد 30 مارس 2014

عبد الجليل مصطفي .. الوطنية المصرية تنتصر..''بروفا

كتبت - يسرا سلامة:

ظهور إعلامي خافت يصاحبه، لكن تأثير أكبر داخل دائرة القرار السياسي، تبعها عدد قليل من المناصب السياسية يتولاه، علي عكس أمثاله من داخل دوائر العمل السياسي، فترة داخل العمل السياسي زاد فيها ''عبد الجليل مصطفي'' عمره النضالي، ظل فيها محتفظًا بالأستاذية بطب القصر العيني بقسم جراحة القلب.

لكن قلب مصر الموجوع كان همه الأكبر، منذ أن قرر أن يحذو داخل دوائرها مع أول بذرة لحركة ''كفاية'' التي انطلقت في 2006 ضد ممارسات الفساد والقمع في عهد ''مبارك''، اتخذ فيها ''مصطفي'' فرصة للنضال ضد نظام تزلف له الكثيرون، اختار هو مقعد المعارضة انتصارًا لمبدأ ''الوطنية المصرية''.

وليس ''الوطنية المصرية'' فقط، لكن ''عبد الجليل'' كان واحدًا ممن كانوا في حملة فك الحصار عن غزة، سافر فيها علي رأس وفد إلى الحدود مع رفح، دون خجل أن يعلن أمام الشاشات أن المبادرة ضد ''النظام العميل'' وصفًا لنظام ''مبارك''، حتي تعرضت الحملة إلى وقف أمني، لم يخجل حينها من كشف الحقيقة، أن التعنت كان من الجانب الفلسطيني وليس الجانب المصري، ودون أن يستغل الأمر سياسيًا لكسب ''بونط'' ضد مبارك.

ومن ''كفاية'' إلي مقعد المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، كان هو المرشح الأوفر حظًا لتولي المنصب، في وسط قيادات طالما عُرفت بالنضال السياسي والميداني علي السواء سواء من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أو حتي قيادات ليبرالية كمحمد البرادعي، أو ناصرية الهوى كـ''حمدين صباحي''، ليتم اختيار ''عبد الجليل'' لما يتمتع به من رصانة تحتاجها الحركة في ذلك الوقت.

وفي الطريق إلى انتخابات الرئاسة الأولي، قدم ''عبد الجليل'' استقالته من الجمعية الوطنية للتغير، بعد أن اعترضت الأخيرة علي حضوره اجتماع ''فورمنت'' الشهير مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومرشح الرئاسة حينها ''محمد مرسي''، اعتبر أن موقف الجمعية ضده ''وصاية سياسية''، رفضها، لما رأه موقف وطني في حينها.

وكان ''عبد الجليل'' اختيار القوى السياسية من أجل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، علي الرغم من إعلانه الكامل أنه ''ليس صاحب قباعات حزبية''، لكن سيطرة تيار واحد على كتابته كان محل رفض للمعارض البارز، طالب بالكلمة من صديقه ''حسام الغرياني'' في احد الجلسات من أجل التعبير عن رأيه، رفض الغرياني مما تسبب في غضب ''عبد الجليل'' قائلًا :''لقد كافحنا لمدة سنوات طويلة ضد نظام مبارك حتى اسقطناه، ونأتي بعد الثورة ليتم منعنا من الكلمة في جمعية يفترض عليها وضع الدستور''.

لكن كلمة ''عبد الجليل'' لم تكن محل تقدير من رئيس اللجنة حينها، وجعلت عصام العريان القيادي الاخواني حينها يرد عليه ''اعد يا دكتور عبد الجليل انت ما كفحتش لوحدك واحنا اللي دخلنا سجون وانت ما دخلتش واحنا اللى عملنا الثورة'' ، رد ورد على لسان ''عبد الجليل'' الذي رأى الموقف قلة في اللباقة السياسية والذوق، وأن وقت مصر كان أهم وأثمن أن تستمر المناقشات بدلًا من ''سلق الدستور'' فجرًا.

ظلَ ''عبد الجليل'' محتجبًا عن السياسة بعد انتهاء كتابة الدستور، رافضًا للضجيج والعبث السياسي التي تمر بها البلاد، وبعد أن انسحب من اللجنة رافضًا الأسلوب الذي تسير به الأمور داخلها، قائلًا أن الدستور يكتبه قوي أخرى سرية، ويأتي للجنة فقط من أجل التصويت، ليجتجب بعدها ''عبد الجليل'' حتي ينضم إلي جبهة الانقاذ الوطني المعارضة للإخوان.

''مصر علي بركة حرب أهلية'' .. كان موقف ''عبد الجليل'' من احداث قصر الاتحادية الدامية، قائلًا أن ذلك مصير لا يحبه وطني مخلص لهذا البلد، ولهذه الصورة الدامية كثف ''عبد الجليل'' جهوده من أجل أن يشحذ الهمم ضد نظام لا تستحقه مصر بعد الثورة، دفع من جيبه الخاص نفقة 100 ألف نسخة من ورقة ''تمرد''.

الشعب المصري هو دومًا قبلة ''مصطفي'' في اختياراته السياسية، '' الشعب المصري شعب تاريخي ويستطيع أن يغير إن أراد ذلك'' عبارة وردت على لسانه تعبر عن مكنونه بالشعب المصري، يري ''عبد الجليل'' في وصف الشعب بـ''حزب الكنبة'' وصفًا ظالمًا وإن كان ما يحمله من طرافة، لا يحمل نفس القدر من الايمان لما يٌعرف بـ''النخبة السياسية''، يرى فيها علة سيقومها الشعب إن أراد، كما يري الشعب المصري ''فرًاز'' لحكامه، وأن 30 يونيو ثورة تكمل ما قام به الشعب في 25 يناير ولا يناقضه.

موقف تضامني إزاء المستشار ''زكريا عبد العزير'' رئيس بمحكمة استئناف القاهرة، ورئيس نادى القضاة الأسبق، الذى تمت إحالته لمجلس التأديب بمحكمة استئناف القاهرة، فى اتهامه بالانشغال بالعمل السياسى، مدافعًا عنه كما وقف من قبل مع ''حسام الغرياني'' في معركة استقلال القضاء المصري.

وموقف استشارى يقف فيه ''عبد الجليل'' للمرشح الرئاسي ''عبد الفتاح السيسي''، حتي من قبل إعلان الأخير نيته في الترشح، جعلت من طبيب القلب وخبير السياسة أحد من يستمعون إليه ''السيسي'' لأخذ رأيه حول الحالة السياسية العامة، وجعلت ''عبد الجليل'' محل شكوك أن يكون واحدًا من أفراد حملته الرئاسية، الامر الذي ينفيه ''عبد الجليل'' قائلًا أن يقف علي حد الاستشارة، واضعًا ثقته الكاملة في ''المواطن المدني عبد الفتاح السيسي'' بحسب قوله.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان