لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سندريلا والأمير في قصر ''تويتر''.. قصص حب واقعية من واقع افتراضي

12:29 م الأحد 20 أبريل 2014

سندريلا والأمير في قصر ''تويتر''.. قصص حب واقعية م

أمستردام – (الحب ثقافة):
مثلما فرضت الانترنت سطوتها على كل كبيرة صغيرة في حياتنا، لم تسلم العلاقات الشخصية والعاطفية من تلك السيطرة وأصبح هناك الكثير من علاقات الحب والصداقة والزواج تبدأ فصولها عبر الانترنت.

طرحت هذا السؤال عبر حسابي الخاص على موقع التدوينات المصغرة تويتر: ''هل هناك زيجات أو ارتباطات عاطفية تسللت من شاشة الحاسوب إلى أرض الواقع؟''.

أبهرتني استجابة الجنسين للحديث عن تجاربهم الشخصية التي مرت أولاً ببوابات الإنترنت وسبقتهم بعد ذلك بخطوة إلى أرض الواقع لتثبت للجميع أن الحب والارتباط عبر شبكات التواصل الاجتماعي ممكن جداً.

يارا ومحمد
من بين هؤلاء يارا إمام (23 عاما) وتعمل مراسلة بإحدى القنوات الفضائية. تبدأ حديثها معي عبر الهاتف، ويبدو في صوتها نبرة سعادة وشعور مُميز. تسرد يارا عن بداية تعارفها على ''محمد توكل'' الذي يعمل بأحد مراكز الاتصالات. تتكلم يارا بشغف وسعادة لم يفارقاها طوال مكالمتنا قائلة: ''تابعت محمد على تويتر، ولم يقم هو بمتابعتي مباشرة، كانت آراؤه تعجبني، واستمر الحال هكذا لفترة قصيرة، إلى أن قام أحد الأصدقاء المشتركين بيني وبينه بتقديم أحدنا إلى الآخر في ميدان التحرير أثناء الأيام الأولى من ثورة الخامس والعشرين من يناير. وبدأ محمد في متابعتي على تويتر بعد هذه المقابلة، وبدأنا في الكلام باستفاضة أكثر عبر صندوق الرسائل الخاصة على تويتر، واستمررنا بمحاولة معرفة كل منا لشخصية الآخر، وتوالت خرجاتنا مع الأصدقاء أو بمفردنا لنقترب أكثر من بعضنا البعض، وبالفعل شعر كل منا بانجذاب ما نحو الآخر وتصارحنا بذلك و كانت سعادتنا لا توصف''.

يكمل شريكها محمد توكل (27 عاما) ويعمل بقطاع الاتصالات قائلاً: ''استمررنا في المقابلات لأننا كنا بحاجة لنقل العلاقة إلى مستوى أكثر جدية وأردنا الخروج من صندوق الرسائل المباشرة إلى صندوق أرحب وأكثر واقعية.. صندوق الدنيا، كنا بحاجة إلى رؤية كيف يتصرف كل منا بعيداً عن شاشات الحواسب، وبالفعل شعرنا بأن هناك أشياء كثيرة ربما لا تكون مشتركة بيننا إلا أنها أشياء تشير إلى تكاملنا بشكل غريب لكنه يبعث على البهجة''.

أسأل يارا ومحمد هل شعرتما باختلاف كلا منكما لشخصيته الافتراضية على التويتر؟

يارا: '' كنت اعتقد أن محمد مغرور ومتعالي وبه مسحة من كبر، لكن كل ذلك تلاشى بعد خروجنا معاً واقترابنا من بعض أكثر عبر اللقاءات التي كانت تجمعنا أنا وهو معاً أو مع اصدقائنا المشتركين''.

وعن كيف أخبر كل منهما عائلته عن رغبته بالارتباط بشخص تعرف عليه في البداية عبر الانترنت؟ أجابت يارا: ''أهلي كانوا يعرفوا من أول يوم بعلاقتي بمحمد، وكنت أحكي دائما لماما عن كل شيء لأن علاقتي بماما مبنية على الصراحة و الصداقة وأخبرها عن كل تقدم تحرزه علاقتي أنا ومحمد''.

ويضيف محمد: ''أهلي تقليديون بعض الشيء لذلك أخبرتهم أنني تعرفت على يارا من خلال بعض الأصدقاء لأنهم ربما لو اخبرتهم بأن بداية علاقتنا كانت عبر الإنترنت، كانوا سينزعجون قليلا فهو أمر غير معتاد بالنسبة لأجيال الآباء و الأمهات، و رحبوا بيارا و أصبحت فرداً من عائلتي الكبيرة وأحبوها جدا، ونستعد حاليا لإتمام تجهيزات الزواج الذي ربما يكون في صيف العام القادم''.

سندريلا وعمرو
بدأت قصة زواج سندريلا (30 عاما) وتعمل بمجال الموارد البشرية وزوجها عمرو (32 عاما) ويعمل بمجال تصميم الجرافيكس عبر تويتر. كان عمرو يتابع أخبار مصر عبر تويتر وذلك بسبب ظروف عمله بدبي، وكانت سندريلا أحد مصادر الأخبار بالنسبة لعمرو باعتبار تواجدها بميدان التحرير بشكل مستمر.

تسرد سندريلا البداية الحقيقية لعلاقتها بعمرو فتبتسم عبر سكايب وتحكي: ''في أحد الأيام نزلت الميدان وموبايلي فصل شحن وكلما اتصلت بي أمي تجد هاتفي الجوال مغلقا. أمي لديها حساب هي الأخرى على تويتر، فكتبت تغريدة تعرب فيها عن قلقها لأنها لا تستطيع الوصول إلي. حاول أصدقائي طمأنتها وبدأ عمرو في البحث عني، وبالفعل اكتشفت في هذا اليوم أنه '' قلقان'' عليّ''. تضيف: ''بدأنا نتواصل عبر تويتر وأسسنا نادي للأفلام السنيمائية عبر وسم كنا نرشح من خلاله أحلى الأفلام التي يمكن للجميع مشاهدتها''.

سندريلا: ''بعد ذلك كان لدى تدريب بالإمارات حيث يتواجد عمرو. وعرف من خلال كتابتي على تويتر أني موجودة بالإمارات فعرض علي أن يأخذني في جولة سياحية يعرفني من خلالها على معالم دبي، وكانت هذه بداية معرفة عمرو على أرض الواقع''.

أسأل سندريلا هل وجدتم صعوبة في التأقلم لأن العلاقة كانت علاقة مسافات بعيدة؟ تجيب: ''كنا نحاول أن نتعرف على بعضنا البعض ونقترب من بعضنا بشتى الطرق حتى نتغلب على مشكلة المسافات، وبالفعل تغلبنا عليها وعرض عمرو الارتباط بي فلم أمانع أبدا''.

أسألها هل هناك اختلاف ما بينك وبين عمرو؟ فتجيب: ''عمرو هادي وراسي وعاقل كده، أما أنا فمجنونة بعض الشيء، لكنه يحب جنوني هذا وبالفعل قمنا بإقامة حفل للخطوبة وبعدها بفترة تم الزفاف. أعيش معه الآن بدبي قصة حب لم أكن لأحلم بأفضل منها''.

المصدر: موقع الحب ثقافة التابع لإذاعة هولندا العالمية

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان