''السيسي'' ينافس ''كاندي كراش'' على رئاسة الألعاب في مصر
القاهرة – (هنا صوتك):
كان يحرك يديه سريعا على جهاز الموبايل، فبدا كأنه يلعب ''كاندي كراش'': اللعبة الأكثر شهرة الآن في مصر. ولكن المفاجأة أنه كان يلعب لعبة جديدة، يبدو أنها ستنافس كاندي كراش على احتلال مقدمة الألعاب التي يمارسها المصريون، قبل انتخابات الرئاسة القادمة.
اللعبة الجديدة اسمها ''سوبر سيسي''، وبطلها المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة. يظهر السيسي في اللعبة مرتديا زيا عسكريا، قائدا طائرة صفراء، ويجمع الذهب لإنقاذ مصر.
''ساعد سوبر سيسي لإنقاذ مصر''. لم يكن هذا شعارًا لحملة انتخابية، أو عنوانًا لهاشتاج دشنه أنصار السيسي على ''تويتر''، وإنما هو وصف للعبة الجديدة، التي تحمل اسم: ''سوبر سيسي.. النسر الطائر''، ويمكن تحميلها مجانا من ''جوجل بلاي''، وهي تندرج تحت بند ألعاب المغامرات.
اللعبة نقلت الجدل حول وزير الدفاع المصري، المرشح المحتمل للرئاسة المشير عبد الفتاح السيسي، من عالم السياسة إلى عالم الألعاب الإلكترونية.
لعبة ''سوبر سيسي'' تعمل بنظام تشغيل ''أندرويد''، وهي موجودة على ''جوجل بلاي'' منذ 27 مارس الماضي، وبلغ عدد مستخدميها 50 ألف شخص في خمسة أيام، لكن العدد ارتفع بعد تحديثها في 10 أبريل إلى نصف مليون.
قوى خارقة
يوصف التطبيق بأنه ''لعبة مسلية لأي شخص يحب ألعاب العَدو التي لا تنتهي، وتقوم فكرتها على اختبار قدرة اللاعب على التحليق بالطائرة لأكبر مسافة ممكنة دون الاصطدام بالعقبات التي تواجهها من قنابل ومتفجرات، لجمع الذهب إنقاذا لمصر.
وينال اللاعب ثلاثة أشكال من القوى الخارقة، وفقًا لقدرته على تجاوز مراحل اللعبة''.
حظيت لعبة ''سوبر سيسي'' باهتمام واسع، بوصفها تطورًا نوعيًّا في ''مسلسل التقاليع'' التي ارتبطت باسم وزير الدفاع السابق منذ إعلانه عزل الرئيس السابق محمد مرسي، لاستغلال الشعبية الكبيرة التي اكتسبها لدى المصريين في ترويج بعض السلع مثل الشيكولاتة والوجبات السريعة والحلي الذهبية.
وجاء إطلاق اللعبة بعد إعلان السيسي خوض الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة، مما جعل البعض يعتبرها مقياسا لشعبيته، فيما ذهب آخر إلى القول بأن انطلاق اللعبة والترويج الواسع لها يأتي ردًّا على الهاشتاج المسيء للسيسي، على ''تويتر''.
هوس
يقول أشرف اللاهوني، أحد الشباب الممارسين لـ''سوبر سيسي'': ''اللعبة مسلية، وزيها زي أي لعبة تانية بتضيع الوقت، وشدني ليها اسمها وكلام صحابي عنها''. ويضيف: لا أظن أن اللعبة هدفها الدعاية للسيسي، ولكن استغلال اسمه''.
ويرى هيثم عبد الحفيظ، أن انتشار اللعبة بهذه السرعة ''يعكس حب المصريين وهوسهم بالمشير السيسي''، مشيرا إلى أن اللعبة ''تمتاز بالتشويق ويشعر اللاعب بأنه في خطر دائم مما يزيد من إثارتها وارتباطه بها''، حسب تقديره.
ويصف عبد الرحمن عارف ''سوبر سيسي'' بأنها ''محاولة رخيصة لرفع شعبية السيسي، خاصة بين الشباب، لأنه من المعروف أن شعبية السيسي متدنية بين الشباب في مصر''، حسب قوله.
ويضيف: ''الشباب في مصر مهووس بالألعاب في الفترة الأخيرة، ولذلك عندما تصنع لعبة يكون فيها السيسي بطلا خارقا، فهذا يؤكد أنها محاولة لكسب تعاطف وتأييد تلك الفئة من المصريين للمشير''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: