لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور..''انقذوا قبر الكواكبي'' ... استغاثة حملة ''ثقافة للحياة''

10:17 ص السبت 10 مايو 2014

كتبت-رنا الجميعي:

قبرٌ يتراص حوله مقاعد مقهى شعبي، يجلس عليها البعض، أحدهم يطلب شيشة والآخر يلعب بأحجار الطاولة، وثالث يزعق لخفض صوت تلفاز وضعوه على قنوات الأغاني، وصاحب المقهى يُراقب رواده حتى لا يتسلل أحدهم دون دفع الحساب.

كان هذا الحال حول قبر المفكر السوري وأحد رواد الحركة الإصلاحية العربية ''عبد الرحمن الكواكبي''، صاحب كتاب ''طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد''، حينما زاره أعضاء حملة ''ثقافة للحياة'' ومن بينهم مؤسسها ''باسم الجنوبي''، بمقابر باب الوزير.

أخذت حملة ''ثقافة للحياة'' شعار تأسيسها أحد مقولات ''الكواكبي'' ''يقل الاستبداد كلما ازدادت الشعوب معرفة''، مقولة قالها ''الكواكبي'' ضمن كتابه الأشهر عارفًا ومتنبئًا بوضع يزداد سوءه حتى الآن، يقول ''الجنوبي'' أن الحملة قررت زيارة قبر الكواكبي، فالمفكر السوري بمثابة الأب الروحي للحملة، والدعاء والرحمة له، إلا أنهم اصطدموا بالوضع الحالي للقبر.

ففي يوم العالمي للكتاب الموافق الثالث والعشرين من إبريل، ذهبت الحملة لقبر الكواكبي ''كنا عاوزين نكرمه''، يُقام في مثل هذه الاحتفالية من كل عام تكريم للمؤلفين وكان أن فكرت الحملة في احتفائها الخاص.

لتفاجئ الحملة بمقهى شعبي يضع كراسيه وأدواته حول القبر وعدة مقابر مجاورة، أمام القبر تضع المحافظة لمساتها، هناك نصب تذكاري خاص بالكواكبي، في العام الماضي قام وزير الثقافة ''علاء عبد العزيز'' مع المرشح الرئاسي السابق ''عبد المنعم أبو الفتوح'' بوضع نصب تذكاري، ووعد بإقامة مركز ثقافي باسم الكواكبي، وهو ما لم يحدث، الزيارة جاءت بعد كتابة الشاعر ''عبد الرحمن يوسف'' مقال لإغاثة قبر المفكر السوري.

أكل العيش

زيارة الحملة للقبر جاءت بعدة حيل ليتمكن ''الجنوبي'' من أخذ صورة بجانب القبر، صاحب المقهى يعتبر المكان ''ملكية خاصة'' له دون أية أوراق تثبت ذلك، ''ممكن تصورني، الكواكبي زي أبويا'' هذا ما قاله صاحب الحملة لمالك القهوة المرتاب في وجود الغرباء، وصفه أحدهم سابقًا أنه ''بلطجي''.

''أكل العيش'' هو منطق صاحب المقهى الذي غير اسمه أكثر من مرة في مواجهة الحملة، هو مشروعه الخاص الذي يخدم به أهل المقابر، وقت زيارة وزير الثقافة لم تقلق المالك، لم يقم سوى بإزالة ''النصبة'' وقت الزيارة ثم المعاودة ثانية وكأن الأمر لم يكن.

ما يؤرق الشاب الثلاثيني أن الدولة حتى إذا التفتت لقبر الكواكبي سوف تزيح موضع الرزق لصاحبه دون أية اعتبارات، واضعًا في الحسبان ''هطالب بتعويضه''.

يدشن ''الجنوبي'' حاليًا هاشتاج باسم ''أنقذوا قبر الكواكبي''، وفي 13 يونيو المُقب سيحيي ذكرى وفاة ''الكواكبي'' من خلال استضافة أقارب المفكر، لا يشفع للدولة أن وزرائها في تغير دائم فيجب أن يكونوا على علم بما يحدث من تجاوز لقبر الكواكبي، على حد تعبير ''الجنوبي''.

الإنكار وعدم وضع الاعتبار للمفكرين والأدباء يعتبره ''الجنوبي'' إهانة فيما يعرف أن العالم يحتفي بمفكريه، ''شكسبير مثلًا قبره ملئ بأشعاره وكلماته عشان تعرف القادم إليه''، ومشيرًا إلى الاحتفاء بالأديب ''فيكتور هوجو'' صاحب رواية ''البؤساء'' أن هناك مرشد سياحي مخصص لحذائه مُحدثًا لمحبيه حول إراحة الحذاء لهوجو مما جعله يكتب روائعه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان