لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''من وحي أشعار دنقل''.. معرض في ذكرى أمير شعراء الرفض

02:14 م الخميس 22 مايو 2014

كتبت-رنا الجميعي:

قاعة طويلة تتراص اللوحات على جدرانها، تفرغ بعض الأطر من أعمالها الفنية، تخلو أقدام الرواد منها، ومن أصحاب اللوحات، تنفرد القاعة بلوحاتها فقط، عند منتصف المعرض تخفت

الإضاءة، وتقبع باقي اللوحات في الظلام، يسكن المعرض.

تقعد اللوحات في وضع الترقب، تنتظر الحارس ليفتح الباب، ويهل عليها ضوء الصباح، وتتسمع لخطوات عاملين النظافة المتأخرين دومًا عليهم، حتى يستمر انتظارها لمجئ أول ضيف يرمقهم باهتمام.

كل لوحة من لوحات المعرض ،بقصر الأمير طاز، تتحدث عن الشاعر ''أمل دنقل''، فهي المرة الأولى التي يُحيى فيها ذكراه، حيث تمر ذكراه يوم 21 مايو، وقد مر على وفاته إحدى وثلاثين عامًا، وافته المنية وهو على فراش المرض.

تظهر إحدى اللوحات بمعرض ''من وحي أشعار دنقل''، سيدتان متشحتا بالسواد، ملامحهما متجهمة، تغزل يديهما أوشحة ملونة، وبالخلفية كنيسة يعلوها صليب، لتظهر البيئة التي عاش فيها دنقل مع أسرته النوبية بقرية ''القلعة'' بمحافظة قنا.

لا تصالحْ .. ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك ..

ثم أثبت جوهرتين مكانهما

هل ترى؟ .. هي أشياء لا تشترى

أحد أشهر قصائد ''دنقل'' و الملقب بأمير شعراء الرفض، وتتجلى القصيدة على إطارين من اللوحات، الأولى تسرد فيها الفنانة ''ميسون قطب'' جزء من القصيدة، ببرواز مذهب داخل الإطار تبرز عينين غاضبتين تحدق في متلقيها من الرواد القادمين، أسفل العينين شاب يرفع يديه ثائرًا ومن ورائه الحشد.

أما الثانية، فيبرز فيها كلمة ''لا تصالح'' بالأحمر، لون الدم، وببعض الأبيات التي تليها متصارعة ومتداخلة باللون الأزرق.

لوحة ورأس تمثال يظهر فيها ''دنقل''، الأولى بمنتصف القاعة، باللون الأبيض تبرز رأس الشاعر، بشفاهه الغليظة وعيناه الجاحظتان، وشعره المجعد، الثانية يتمثل وجهه في لوحة لم يكن مرسومًا وإنما خط الفنان بفرشاته ملامحه الأساسية فقط.

ويظل المعرض على سكونه، تناجي اللوحات بعضها لتسري عن نفسها، في حين يبقى أمل دنقل بمنتصف المعرض، منتظرًا من يجئ ليُحيّيه هو.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان