سبع أجزاء في الجسم عديمة الفائدة
كتبت- جهاد التابعي:
كل يوم يقوم الناس باستئصال الزائدة الدودية أو اللوزتين أو خلع ضرس العقل، وبعد زوال الألم يستأنفون حياتهم بدون أي خلل واضح، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بأسباب وجود هذه الأعضاء في الجسم أو دورها.
يقول دكتور'' آنتوني وينهوز'' رئيس قسم التشريح بجامعة ''ميانسيتا''، في تصريحات لتليفزيون فوكس نيوز الأمريكي إن التطور التدريجي لبعض الأجزاء في الجسم يساعد على نمو الأجزاء الأخرى وانطلاقا من هذه النقطة فإن بعض الأجزاء التشريحية عديمة الفائدة الآن كانت مهمة لأجدادنا القدماء بشكل أساسي، ولا يزال بعضها يقوم بوظائفه لكنها لم تعد تمثل ضرورة لاستمرار الحياة، وإليكم شرح تفصيلي عن هذه الأجزاء.
1-الحواجب
في البداية اعتقد فريق من العلماء أن وظيفة الحواجب هي حماية العين من دخول العرق والمطر، مما قد يساعد في مهام الصيد والإبحار البدائية، وهناك افتراضات بأن الإنسان الحديث يفضل الحواجب لأنها تساعد في التعبير عن المشاعر كما أنها ربما تكون أيضا وسيلة للتحقق من الشخصية، فقد وجد علماء السلوك العصبي بمعهد ''ماساتشتس'' للتكنولوجيا أن الناس لا يستطيعون التعرف على وجوه النجوم في حالة إخفاء حواجبهم أكثر من لو كانت عينيهم هي المختفية، ويعتقد العلماء أن الحواجب لازالت باقيه لأنها مهمة جدا للتعرف علي الوجوه وفي حالات التواصل الاجتماعي.
2-شعر الإبط
لا توجد قصة متداولة عن وجود شعر الإبط، لكن مكانه في حد ذاته يعطينا مفتاح اللغز، حيث يوجد نوعين من غدد العرق في أجسامنا ''أكسرين'' ،و ''آبوسرين'' وهما الأكثر وجودا تحت الإبط، ويقول الدكتور ''دانيالك ليبرمان'' أستاذ التطور البيولوجي بجامعة هارفارد أنه من المحتمل أن الجسم يستخدم الآبسرين كإشارة جنسية تحملها الشعيرات وتحتفظ بها، كرائحة خاصة تعمل علي إثارة انتباه الشريك.
3-الزائدة الدودية
تعتبر الزائدة الدودية بقايا ضئيلة لعضو كامل وهو ما يعني أنه فقد معظم وظائفه السابقة، ويري العلماء أن الزائدة ماهي إلا بقايا لأحد حجرات هضم وتخمير الطعام التي كانت تشغل حيزا كبيرا من الجهاز الهضمي، ويقول ''ليبرمان'' أنه منذ توقف الإنسان عن أكل الأطعمه الخام والنيئة كالحشائش ،لم تعد هذه الحجرة مهمة وتشير الأبحاث الحديثة إلي أن الزائدة ربما كانت نقطة تجمع هامة للبكتيريا النافعة، حيث أن الميكروبات مهمة جدا لإتمام عملية الهضم وبذلك يسمح كان يسمح هذا التخزين للميكروبات بإعادة تطهير المعدة بعد حدوث أي التهاب أو عثر هضم.
4-اللوزتان
تعتبر اللوز جزء من نسيج الجهاز الليمفاوي المناعي، وحيث أن تجويف الحلق يعد مدخل خارجي للجسم لذلك فإن الأجزاء الليمفاوية في الحلق تستطيع المساعدة في محاربة عدوى التنفس، ويقول ''ليبرمان'' أنه في بعض الأحيان تصاب اللوزتين وتلتهب وحينها يتم استئصالهما، وعلي الرغم من أن لهما أهمية كبيرة إلا أنهما عاطلتين في معظم الأحيان، ولذلك عندما يفقدهما الإنسان يستطيع البقاء على قيد الحياة.
5-الحلمات لدى الرجال
بهذه المناسبة دعونا نتحدث عن الحقيقة الكبرى وهي أن كل الرجال في الأصل إناث حيث أن كل الأجنة تبدأ كإناث وعندما يتحول بعضها لذكور تحتفظ أجسادهم بنفس التشريح، ويقول ''وينهوس'' أن الحلمات لديها نفس التكوين في الذكور والإناث، لكن بلا تدفق هرموني للهرمونات كالأستروجين لدى الرجال، حيث تعتبر الحلمات لدى الرجل مجرد حلية للصدر.
6-جلد الختان
تحتاج جلدة الختان لدى الذكور لسنوات طويلة حتى تنفصل عن النسيج الأساسي، ويعتقد العلماء أن فائدتها الرئيسية وخصوصا لدي الأطفال ما قبل البلوغ ربما تكون المساعدة في منع العدوى حيث تحمي من التلوث والبكتيريا، ويشرح ''وينهوث'' أن هذه الزائدة الجلدية تحمي أيضا من الاحتكاك بالملابس فبدونها قد يضطر الجلد لتطوير طبقات سميكة من الخلايا لحماية نفسه، كما أنها تحافظ على زيادة الحساسية الجنسية لدى الرجال وهو ما حفز أسلافنا في الماضي على التكاثر بشكل أكبر.
7-ضرس العقل
مثل القرود، الإنسان لديه ثلاثة أطقم من الضروس الثابتة، وحتى الآن لا توجد فائدة معروفة لضرس العقل لدى الإنسان، ويقول ''ليبرمان'' أن أحجام الأسنان لا تتغير فهي تنمو قبل أن نستخدمها ثم تظهر على السطح، ويضيف أن الفك يتكون من عظام مثل باقي الجسد تحتاج إلى الدعم والاستخدام المستمر حتى تنمو بشكل صحيح، ولكن منذ أن أصبح الإنسان يأكل طعاما مطبوخا ولينا مثل الأطفال لم يعد الفم ينمو حتى أقصى سعة له.
لمعرفة مكان لجنتك الانتخابيةاضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: