إعلان

''قطنة'' و''يسقط حكم العسكر'' سلاح ''جمال'' ضد استقطاب الانتخابات

08:25 م الثلاثاء 27 مايو 2014

''قطنة'' و''يسقط حكم العسكر'' سلاح ''جمال'' ضد است

كتبت- هبة البنا:

يلفت انتباهك بهتاف يسقط حكم العسكر الذي يصدر بقوة من مذياع سيارته، والقطنة التي تطل من أذنه فتخمن أنه يستخدمها للاحتماء بها من السباب والإساءات، وربما الصوت العالي أيضا لأغنيتي بشرة خير، الداعية للمشاركة في الانتخابات، وتسلم الأيادي.

الأغنيتان تترددان في كل محل وسيارة بمصر الجديدة احتفالا بالاستحقاق الثاني في خارطة المستقبل، وخاصة هنا بالقرب من لجنة مدرسة الليسيه.

''جمال''.. يداوم على إذاعة هتاف ''يسقط يسقط حكم العسكر'' الشهير بسيارته بشكل متواصل منذ فض اعتصام ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، ويقول ''دماغي وجعتني'' فهو استعان بالقطنتين للتغلب على الصوت العالي، الذي يحرص أكثر أن يسمعه المارة.

الهتاف كان يستخدمه الشباب الثوري في فترة ما قبل تولي الرئيس السابق محمد مرسي كرنين لهواتفهم المحمولة، إلا أنه اختفى بمجرد بدء فترته الرئاسية التي لم تكتمل.

وكان حي مصر الجديدة من أكثر أحياء القاهرة التي صوتت بالرفض على دستور 2012، الذي عرف بدستور الإخوان المسلمين.

قررت أن أتبع السيارة لأرصد ما ستثيره تلك الهتافات التي تذيعها أثناء مرورها.

حاربت زحام المرور لكي أحتفظ بمكاني خلفها مباشرة، لأراقب، فأجد يد السائق بين الفينة والأخرى تخرج من شباك السيارة تلوح بعلامة ''رابعة'' لأحدهم ممن وجه الإساءة إليه.

ويشهد المجتمع المصري حالة من الاستقطاب والترصد لكل من ينتمي أو يوافق جماعة الإخوان المسلمين في التوجهات، خاصة بعد حظرها وتصنيفها كجماعة إرهابية، واتهامها بأنها المسؤولة عن التفجيرات التي شهدها العام الأخير.

عرجت السيارة على شارع جانبي لأجد نفسي بمنقطة سكنية في عين شمس، توقفت بتوقفه، وعرفته على نفسي موضحه سبب تتبعي له.

لم يشارك جمال، في العملية الانتخابية، التي يرى أنها غير جادة، وأن النتيجة محسومة لصالح أحد المرشحين، وأن الآخر فرصته شبه منعدمة.

تحدث المجاهر برفضه للحكم العسكري عن شعوره بانقسام المجتمع المصري، وتحول الخلاف السياسي إلى خلاف شخصي تسبب في كراهية كل فريق للآخر.

وحينما سألته عن توجه جماعة الإخوان المسلمين إلى الانفراد بالحكم وإقصاء الآخر وقت توليها، قال إنه من الطبيعي لصاحب أي رؤية أو مشروع أن يستعين بمن يثق أنهم سيعينوه على إنجاح ذلك المشروع، خاصة إذا كان لهم الفضل في إيصاله لكرسي الحكم.

ورفض تماما أحقية القوات المسلحة في أن تعزل الرئيس السابق محمد مرسي مثلما حدث، قائلا إن الطريق البديل كان الضغط سياسيا في الشارع حتى يتمكن المعارضون من الوصول إلى حل سياسي مع السلطة وقتها.

أكد جمال أنه لم يتعرض للاعتقال أو مضايقات من الأمن، إلا أنه يواجه رفضا من الشارع، لكنه يتقبل هذا الرفض ويستوعبه كجزء من مكونات الديمقراطية، لكنه لا يرى السنة الماضية تحمل أي شكل للديمقراطية، وإنما يراها ديكتاتورية عسكرية، نفذت بقوة السلاح.

بعد حوار قصير مع محب للتيار الإسلامي، بحسب وصفه لنفسه، وغير منتمٍ لأي حزب أو جماعة، استأذنته وهممت بمصافحته قبل أن أغادر، لكنه اعتذر بأنه لا يصافح النساء، حين جاء ابنه ليطلب منه نقود والسيارة ليذهب للعب مباراة لكرة القدم مع أصدقائه، فأعطاه جمال النقود ورفض إعطاءه السيارة، واستأذن وغادر.

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابيةاضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: