إعلان

بالصور.. مشروع ''صناعة الحضارة''.. ''الإجازة بشكل تاني''

07:30 م الأحد 04 مايو 2014

كتبت-رنا الجميعي:

الإجازة الصيفية بالنسبة لطلبة المدارس هي المنفذ الكبير للاستمتاع بالوقت بكل وسائل الترفيه المُتاحة، لا كتب دراسية، لا أوقات للاستذكار، كل الوقت حلال به اللعب فحسب.

لكن مركز تكنولوجيا المعلومات بفرعها بالمنزلة والمنصورة، محافظة الدقهلية، قامت بتشكيل الإجازة الصيفية في إطار مفيد وممتع للطلبة، ويُضفي على إجازة الطالب إطار تعليمي مختلف تمامًا عما يتلقنه تلاميذ المدارس والجامعات.

عامان مرا على مشروع ''صناعة حضارة'' القائم ضمن مركز تكنولوجيا المعلومات، المشروع التعليمي الذي يهتم بالأعمار من سن الرابعة وحتى الحادي والعشرين، يهتم المشروع ببناء الطفل بدءًا من القيم والأخلاق والدين إلى التنمية البشرية واللغات والكمبيوتر.

تشترك الأم مع طفلها في البرنامج التعليمي لمعرفة أكبر بالطفل، يبدأ باختبار تنمية بشرية للأم ''عشان نعرف أكتر عن علاقة الأم بطفلها، ونعرف من خلال خطها مثلا هل هي عصبية ولا لأ'' يقول ''جاد السقطي'' أحد المسئولين بالمركز، أكواد سرية لضمان إخفاء اسم الأم لإجابات أكثر صراحة وحقيقية يقول ''العربي السقطي'' مسئول آخر بالمركز.

الاختبارات الأولية ليست محصورة في امتحان الأم فقط، لكن الطفل أيضًا يتم اختباره لمعرفة العمر العقلي له ''بيتم التعامل معاه حسب عمره العقلي مش عمره الحقيقي''، بالإضافة إلى اختبارات تنمية بشرية تُعني بالطفل لمعرفة أقرب لشخصيته، هل هو ضعيف الثقة بالنفس أم لا، هل لديه تردد من الاتصال برفقائه أم لا، كل هذه الاختبارات تُمهد لوضع الطفل في المكان الصحيح لتعليمه بمشروع ''صناعة الحضارة''.

القيم والدين من الأمور التي يهتم بها المشروع في فرعيه، يقدموا للطفل الصفات القوية ممزوج بها شخصية من الدين الإسلامي ''نعلم الطفل إنه يبقى صادق زي أبو بكر الصديق، أو قوي زي عمر بن الخطاب''.

تختفي الورقة والقلم، يقل استخدام السبورة والتعليم الملقن، فالطريقة التي يتبعها المسئولين في التعليم، طريقة تختلف عما ألفه الطلاب في مراحل تعليمهم المدرسي، عن طريق التمثيل الاعتباري ''يحفظ مشهد معين ويمثله ويقدر بالطريقة دي يحفظه أسرع''، يقول ''العربي''.

ثلاث شهور هي مدة المشروع ليتم تقديم فيها بجانب التنمية البشرية والجانب الديني، اللغات؛ الإنجليزية والفرنسية، كيفية استخدام الحاسب الآلي وصيانته، برنامج الأوتوكاد، وتصميم اللوح الإليكترونية، كما يتم تنظيم معسكر أسبوعي، يبدأ من العاشرة صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، ليقوم الطلبة بعمل التدريبات الرياضية وتقسيم الطلبة باختلاف أنشطتهم العقلية والثقافية، ومن ثم عمل بناء لمخلفات المنزل والبيئة ''دا بمقابل 295 جنيه''.

يقول ''جاد'' أن الإقبال على المشروع جاء من المراحل الأولى أكثر والبعض قدم من المراحل الثانوية وبخاصة من يقفون على عتبة الجامعة، اختلف المشروع التعليمي مع مرور الوقت، لتزداد كثافة المنهج والأدوات المستخدمة، ويتم فتح باب التقديم للأجازة الحالية لمدة شهر حتى ينتهي الجميع من الامتحانات.

يتكون فريق العمل من خمسين شخص هم أفراد المركز، هم خريجي كليات التربية والألسن والآداب، يقف المشروع بالتمويل الذاتي من مركز تكنولوجيا المعلومات، ويقوم بمنح تعليمية صغيرة لتلاميذ المدارس، ودخلوا بتجربة لتعليم التلاميذ فيما بين الفصلين الدراسيين، ولمدة شهري وثلاث أسابيع بلغوا لنتيجة توضح كم التحسن بين مستواهم التعليمي قبل المشروع وبعده.

تقول ''نادية محمد''، إحدى الأمهات المشاركات بالمشروع، أنها أعجبت بالمشروع والطريقة التي يتعلم بها الأطفال، ولكنها ما إن انتهى البرنامج التعليمي حتى اختفى الأثر الجيد على ابنها الصغير، لا تدري ''نادية'' هل للأمر علاقة بعدم اهتمامها بطفلها والتأكد من مستواه التعليمي أم لعدم اضفاء المشروع له الكثير.

تدرك السيدة الأربعينية أن السبب الرئيسي لإقدامها على الاشتراك بالمشروع هو إلهاء أبنائها بعيدًا عن المنزل، وبرغم إعجابها بالمشروع إلا أنها لن تُقدم عليه هذا العام ''كفاية دراسة بقى هتبقى السنة كلها''، وتوضح والدة ''حسام'' أنها تعرف أن ابنها الصغير أحب الانضمام للمشروع ورغب بتعلم الكومبيوتر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: