مشجع ونائم ومُصحح خارج ''شاشة السيسي''
كتبت-إشراق أحمد:
انتظار، متابعة فاقت التوقعات، تتلاحق الأخبار، والحديث يرتكز على أول حوار تليفزيوني للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي منذ اعتزامه خوض انتخابات الرئاسة في مارس الماضي، هكذا جاءت الصورة واضعة قاعدة عريضة تقوم بالفعل ذاته وتنتظر ظهور المرشح على ''الشاشة''، بينما في الخلفية البعض لم يعتد بهذا لأسباب مختلفة؛ تعارض مع نظام اليوم، أولويات جعلته خارج قائمة الاهتمام، ولم يكن الموقف السياسي وحده المحدد لذلك.
أبت ''أميرة محمد'' أن تقطع عادتها اليومية منذ عامين ونصف في النوم مبكرًا، ''عادة صحية'' لم تغادرها الفتاة منذ دخلت مضمار العمل من أجل مشاهدة أول حوار تليفزيوني للسيسي.
''هرشحوا بس ما تفرجتش ده ميعاد نومي'' قالتها الفتاة العشرينية التي اعتادت النوم في التاسعة مساءًا، معتبرة أنها على معرفة بمجريات الحديث ''هيقول إيه جديد الكلام معروف''، ومعرفة برنامجه الانتخابي لا يطلب منها غير أنها ''هقرأه''؛ الدعاية عن ترشحه هو الهدف من الحوار في نظرها وهذا لا يستدعي تغيير نظام حياتها من أجله، فضلاً عن أنها حسمت أمرها بانتخابه ''هو اللي خلصنا من الإخوان وأمريكا عاملة له ألف حساب''.
بمدرسة الأنصاري الابتدائية، كانت ''حنان أنس'' تمارس عملها في تصحيح الامتحانات، لم تتح لها الفرصة مشاهدة الحوار ''كان نفسي أسمعه بس في حاجات أهم''، عمل السيدة الأربعينية في تلك الفترة من العام يتطلب الذهاب من الحادية عشر صباحًا وحتى الخامسة مساءًا، ثم تغادر عائدة في غضون السابعة أو بعد ذلك في حالة انقطاع الكهرباء لينتهي اليوم في بعض الأحيان بالثانية عشر من منتصف الليل، ''89 في المئة هرشحه'' قررت ''أنس'' لذلك كانت تريد متابعة الحوار ''الكلام بيبين شخصية الواحد كنت عايزة أخد حل جذري في أختياره''، فالسيدة في الانتخابات السابقة كان صوتها لصالح حمدين صباحي.
على مدار اليومين مدة عرض أول حوار مع ''السيسي''، كان لـ''عمرو عبد المنعم'' اهتمام طغى على الرغبة في متابعة الحديث ''ماتش ليفربول الإنجليزي'' كان شغال، فالشاب العشريني ما كان ليضيع مباراة لكرة القدم خاصة العالمي منها من أجل أي شيء ولو للمعرفة عن مرشح رئاسي بالانتخابات التي لم يحدد موقفه منها بعد.
أثناء عرض الجزء الأول من الحوار كان ''عبد المنعم'' بالعمل يشاهد المباراة، وبحماس المشجع كانت كلمة ''جووون'' تخرج منه عفوية، فإذا بأحد زملائه يحدثه ''يا عم جيب لنا السيسي بدل الماتش''، لكن الشاب استمر في مشاهدته، متنقلاً بين تلك المباراة والأخرى لفريق ''الزمالك'' التي أقيمت وانتهت قبل الحوار لكن أجواءها التحليلية ظلت تواصلت، ليتابع الشاب أجزاء من الحوار في الإعادة، على عكس عرض الجزء الثاني؛ إذ سارت مشاهدته لمباراة ''مانشستر'' الإنجليزي دون مقاطعة أحد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: