لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''القطايف''.. طقس رمضاني جاء ليوقع العداوة بين الكنافة والشعراء

12:05 ص الأحد 06 يوليو 2014

تصوير – محمود بكار:

كتبت – ياسمين محمد:

إذا جاء رمضان، جاءت معه طقوسه التي تشكل طعمًا ولونًا خاصًا، وتجعلنا ننتظره طوال العام.

ومن ضمن الطقوس الرمضانية في بلادنا، الزينات والأنوار التي تضيء الشوارع ، وأصوات المساجد التي تعلو بصلاة التراويح كل ليلة، هذا بالإضافة إلى طقوس الطعام الذي نتفنن في إعداده ليليق ببركة هذا الشهر المبارك.

وللحلوى في رمضان حكايات خاصة، فإذا تجولت في شوارع القاهرة القديمة، سترى المحال التجارية، تعرض أنواعاً عديدة من الحلوى لتعلن عن قدوم هذه الشهر الكريم.

ومن بين حلوى رمضان، القطائف، تلك الحلوى التي تحولت إلى فلكلور رمضاني ، نحرص على تزيين موائدنا بها كل عام، ونتفنن في طرق جديدة لصناعتها في كل مرة.

ومع تجولنا في شوارع القاهرة المعاصرة، وجدنا المحال المتخصصة في بيع الحلويات لا تزال تحتفظ بهذا الطقس الرمضاني الخالص، ويتبع أصحابها الطرق التقليدية في صناعة القطايف حتى يشعرون بعودة الشهر الذي ننتظره من العام إلى العام .

عم محمد شوقي ، تاجر خميسني بسيط، يمتلك محلًا صغيرًا بأحد أحياء القاهرة القديمة لصناعة ''القطايف''.

يوضح عم شوقي أنه طوال العام يقوم بصناعة الحلويات الشرقية والغربية ولكن حينما يأتي رمضان فإنه يعتكف على هذه الصناعة المتعبة فقط ، صناعة القطايف ''القطايف دي مهنة ورثتها عن أبويا وجدي، ولازم أعلمها كل رمضان، كل سنة أول مايبدأ رمضان بنعمل القطائف اليدوية هي متعبة.. بس خلاص اتعودنا على كدا ، وكل سنة وانتم طيبين.''

وحينما بحثنا عن أصل هذه الحلوى، وجدناها ظهرت في نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي، وكان العرب يتفننون في صناعتها بإعداد فرن صغير مرتفع عن الأرض بحوالي 40 سم، معد خصيصاً لعمل القطايف ويوضع عليه صينية من حجر الزهر، كما يُستخدم أيضاً ''حلة'' ومصفاة للعجين و''كبشة'' ومقطع (سكين الحلواني) لرفع أقراص القطايف بعد تسويتها، بالإضافة إلى قُمع صغير يوضع فيه العجين السائل.

واشتقت عجينة القطايف من الكنافة التي سبقتها في الظهور، ولكن يبدو أن القطائف قد دخلت في تحدٍ مع الكنافة حين تغنى بها شعراء الدولة الأموية، ومن جاء بعدهم مثل ابن الرومي الذي عرف بعشقه للقطايف والكنافة، كما تغنى بهما في شعره أبو الحسين الجزار حينما قال:

ومالي أرى وجه الكنافة مُغضباً ولولا رضاها لم أرد رمضانها

تُرى اتهمتني بالقطايف فاغتدت تصد اعتقاداً أن قلبي خانهــا

ومُذ قاطعتني ما سمعت كلامها لأن لساني لم يُخاطب لسانهـا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان