عربات القوات المسلحة.. ''زوبعة في الموقف''
كتبت - يسرا سلامة:
سلسلة من عربات نقل الركاب دفعت بهم القوات المسلحة لأول يوم، في عدد من الخطوط في المحافظات منها محافظة الجيزة، كانت أول اختيار لـ''سمير حسين'' الموظف الخارج لتوه من العمل برفقة زوجته، من أجل أن يصل من ميدان الجيزة إلى ميدان الرماية، بأجرة جنيه واحد كُتبت على العربة من الخارج، والمتبوعة بكلمة ''خدمة للمواطنين''.
محطات عديدة يمر بها الموظف وزوجته بواقع أجرة تصل إلى 5 جنيهات، من ميدان الجيزة حتى الرماية، يقول ''حسين'' إن عقب ارتفاع أسعار البنزين والسولار ارتفعت الأجرة إلى الضعف، ليرى الرجل الخميسيني إن عربات القوات المسلحة ستحل الأزمة، خصوصًا في وقت جشع السائقين وغلاء الأجرة دون رقابة، لتتمني زوجته معه ''ياريت عربات القوات المسلحة تفضل على طول''.
عربة فارهة ونضيفة، ومكيفة تحت كبد سماء يوليو الحارة، جعلت ''بسام نبيل'' المهندس الكهربائي يهرع إلى أبواب العربات، ليلحق بها قبل الرحيل، متوجهًا إلى ميدان فيصل، وشاكرًا لجهود صاحب قرار نزول العربات، ليضيف ''ياريت بس ما تكونش زوبعة في فنجان، وتستمر على طول للغلابة''، ليدلف ''أحمد محمود'' إخصائي التسويق أن عربات القوات المسلحة خدمة جيدة لكنها ستنتهي كما حدث من قبل.
على الجانب الآخر خارج عربات القوات المسلحة البيضاء وقف كبير السائقين ''علاء متولي'' لعربات السرفيس بموقف ميدان الجيزة، ينادي على الزبائن ''هرم رماية هرم''، لتذهب الأغلبية إلى عربات القوات المسلحة، ليتمتم السائق ''العربيات وقفت حالنا''.
زبائن قليلة بحسب ''علاء'' تقبل على خدمة السيرفيس –التابعة للنقل العام- جاءت إلى العربات، بسبب إقبال الركاب على عربات القوات المسلحة، على الرغم من عدم ارتفاع الأجرة في عربات السرفيس بحسب قول السائقين، فيقول ''علاء'' مشيرًا إلى التذاكر في يده ''الأجرة لا زالت كما هي 1.5 دون زيادة بعد غلاء البنزين''.
''أحمد عبد الجواد'' السائق بعربات السرفيس في نفس الموقف المزدحم يقول أن الحالة ''نايمة'' اليوم، لكنها لن تستمر أكثر من ثلاثة أيام، ليضيف ''عربات القوات المسلحة كام يوم وترحل، لإنها نزلت من قبل وقت إضراب سائقي النقل العام، ولم تستمر، الموضوع كله ليهدأ الرأي العام بعد غلاء البنزين''.
''عربات القوات المسلحة وقتية، ولن تستطيع الاستمرار في مواجهة جهاز خدمي مثل النقل العام'' .. يقول '' محمد شحاتة'' رئيس الجمعية المصرية للنقل أن تلك العربات لن توقف أزمة ارتفاع الأجرة، التي تواجه الركاب من سائقي العربات الخاصة، مضيفًا أن ارتفاع الاجرة لن تستطيع أن تواجهه الدولة في ظل عدم وجود رقابة كافية على المواقف في مصر، حتى من قبل حدوث الأزمة.
ويضيف ''شحاتة'' أن في ظل عدم تراجع الدولة عن رفع الدعم عن البنزين والسولار، فعلى الحكومة أن تواجه أزمة ارتفاع الأجرة بحلول أخرى تستمر لوقت أطول، مثل التعاون مع الشركات وجمعيات السرفيس بضخ أكبر عدد ممكن من العربات، بأجرة موحدة وتذكرة، لتزيد المنافسة بين الشركات، لإن العربات القليلة هى التي تسمح للسائق باستغلال الظروف ورفع الأجرة، خاصًة في ظل ارتفاع أسعار السولار 75% عن السعر القديم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: