لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور..على الأنترنت الأخلاق تعود ''افتراضيًا''

11:22 ص الثلاثاء 19 أغسطس 2014

كتبت-إشراق أحمد:

بات المعروف أن الحديث عن الأخلاق لا يخرج عن البيت، المدرسة، المؤسسات الدينية، أو الشارع إن تطوع أحدهم لتوجيه النصح، لكن مؤخرًا مع واقع يرى البعض أن لسان حاله ''مفيش أخلاق''، خرجت مبادرات كيانها صفحات على ''فيسبوك'' تدعو لعودتها والحفاظ عليها، خلقت ركن بـ''العالم الافتراضي'' بعيدًا عن زحام المشاكل والاختلافات التي يتبعها حدة الكلام ومن ثم التطاول بالألفاظ.

''مهذبون.. أخلاق.. مطلوب أخلاق.. ثورة الأخلاق.. '' وغيرها من الصفحات والفاعليات التي تجتمع حول مضمون رسالة واحدة يتمثل في تفعيل الرقيب الأخلاقي داخل كل إنسان، تعتمد في الأساس على الكلمات التي تنشرها على صفحاتها، والتي لا تخرج عن تقديم قيمة ما، من تحلي الصدق، الرحمة، التعاون، والحث على نشر الحب، والإثار، ودحض اليأس، وإيقاظ الضمير وغيرها، وتكون إما عبارات مقتبسة من الكتب والكُتّاب، أو من بنات أفكار القائمين على تلك المبادرات.

يتابع العديد من نشطاء الفيسبوك مثل تلك الصفحات، حتى أنه قد يصل عدد المشاركين بها إلى الآلاف، ففي الوقت الذي يملأ السُباب ليس فقط الشارع إنما أيضًا صفحات الانترنت، يسود الهدوء تلك الصفحات، وكأنه عالم خاص بمرتاديه، حيث لا جدال، ولا اشتباك بألفاظ يفضي إلى الشتائم، والتعدي على الآخرين، بل يجتمع المنضمون لمثل هذه الدعوات حول صورة تضم كلمات تارة تصطبغ بطابع أدبي، وأخرى دعوي، أو تحث على للتطوع، وأحيانًا أخرى تكون خبرات وتجارب حياتية يشارك بها البعض.

على ''فيسبوك'' تقضي رضوى عبد الرازق كثير من وقتها حال غالبية الشباب، تفضل الفتاة العشرينية متابعة الصفحات الداعية للأخلاق تجد في ذلك عزاء عما بدأنا نفقده في مجتمعنا على حد قولها، تشعر معها ''أن لسه في أمل بوجود ناس كويسة بتفكر بطريقة محترمة حريصة أنها تنهض بالمجتمع حتى ولو بمجرد صفحة''، لا تعتبر أن ما تنشره تلك الصفحات ''مجرد كلام'' بل يمكنه التأثير على الأفراد وإن لن يصل حد التغيير الجذري، لكنها كعامل توازن ''ما هو زى ما فى الفاظ وحشة بتنتشر وبتأثر على الناس أكيد الصفحات دي هيكون لها تأثير''.

''ده أسلوب العصر وسائل الإتصال الحديثة بتدخل في كل شيء'' هكذا ترى عفاف إبراهيم باحثة في مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، معتبرة أن لجوء الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي للنشر عن الأخلاق والفضائل ما هو إلا وسيلة عبروا بها عن مشكلة لمسوها، لكن يبقى التأثير الأكبر للثقافة المجتمعية بشكل عام والمتمثلة في منزل والتعليم والشارع بشكل عام، فهناك الكثير من الكتب المتحدثة عن الأخلاق من قبل تلك الصفحات على حد قولها لكن ليس كل مَن يقرأها يستجيب لها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان