لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منزل ''محفوظ''.. الكتمان حاضرًا بقوة

12:00 ص السبت 30 أغسطس 2014

منزل ''محفوظ''.. الكتمان حاضرًا بقوة


كتبت- يسرا سلامة:

في منطقة العجوزة، عمارة عتيقة تطل على نيل القاهرة، تحقق حلم الأديب ''نجيب محفوظ''، والذي كان يجول بخاطره، أمنية في نفسه أن يسكن بأحد الشقق على النيل، منعه إليها في البداية ضيق ذات اليد من الأموال، حتى تحقق الحلم، وقضي أواخر أيامه بين جنبات العمارة.

بعد الحلم والحقيقة والوفاة، لا يزال منزل ''محفوظ'' كما هو، منزل عتيق كأنه لا يزال في سبعينيات القرن الماضي، أخشاب قديمة في بهو المنزل، تحوي رسائل وإعلانات، بابان خشبية يفصلان آل ''محفوظ'' عن العالم في الدور الأرضي للعمارة، كتمان من زوجته وبنتيه، يذكره حارس المنزل ''علي''، الذي أتى إلى المكان في عام 1973، حارسًا لمنزل الأستاذ، ومشاهدًا له كل يوم، طيف الذكري يلمع في عين الرجل الكبير عند ذكر الاسم، ''طبعًا أعرفه.. ما اعرفوش ازاى؟''.

انضباط يذكره الحارس المسن للأديب الراحل، ساعة خروج صباحية للعمل، وساعة العودة عصرًا، خروج يومي كان يمتزج فيها الأديب مع الأصدقاء، أو متجولًا بحثًا عن نماذج جديدة لرواياته، نظرة في المدينة التي كان يحبها القاهرة، وجولات لا تتوقف وسط الزحام، حتى أصبح ملازما للبيت عقب ضعف البصر والسمع، وتتوقف الجولات عقب حادث الاغتيال.

يذكر الحارس واقعة اغتياله التي تمت من أمام منزله، وقت أن خرج الأديب من شقته في الدور الأول في الصباح الباكر، ليطعنه أحد الشباب المتطرفين في رقبته، إثر الجدال على روايته ''أولاد حارتنا''، لينتقل بعدها إلى مستشفى الشرطة بجوار منزله.


سلام يومي من الأديب للحارس لا يزال يذكره، بيت الأديب شديد المحافظة، اختلاط معدوم من الفتيات ووالدتهما عقب رحيل الأديب، تربية صارمة، فتاتان في سن الخمسينات، لم يتزوجن، يعزي الحارس التربية الصارمة لذلك، فهم لا يعرفوا الطريق إلى النوادي أو غيرها.

معرفة قليلة من العاملين بالمحلات حول البيت عن موقعه، لا يعرفه إلا المعمرون مثل الحارس ''علي''، على الرغم من أن أحد الشوارع الجانبية بالعجوزة والمجاور لمنزله يحمل اسمه، تخليدًا لذكراه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان