رفاق ''محفوظ'' في العالم الموازي: ''نجيب'' الأول دائما
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت- أماني بهجت:
لم تقتصر عبقرية نجيب محفوظ على مريديه من المتلهفين لأعماله المتراصة على رفوف المكتبات، بل امتدت إلى أوساط شباب ارتبطوا بالعالم الافتراضي، فباتت لجان التقييم على شبكات الانترنت تصدر آرائها في الكتاب، غير أن ''محفوظ'' يظل صاحب الصيت الأول، والمتفرد دائما بالصدارة ولو اقترن الأمر بعالم موازي لا يحوي بين طياته أوراق صفراء لرواية، أو طبعة فاخرة من مجموعة قصصية أو حتى مقال سقط في يد أحدهم صدفة.
بملتقى القراء والصالون الثقافي الإليكتروني يتربع ''نجيب محفوظ'' على عرش ''Goodreads''، المنتصر دوماً، الموقع الذي تم إنشاؤه أكثر من 12 عام، فيما كان لـ''أديب نوبل'' الحظ الأوفر من الكتاب العرب على الموقع.
تقييمات هنا وهناك، روايات مترجمة تأسر الأجانب، وأخرى بالغة الأم، تدفع قرائها لكتابة ''review'' ''عرض'' للكتاب، ما استهواهم، وما نقص من وجهم نظرهم، يتعاملون وكأن صاحب الرواية حيٌ يرزق يطالع آرائهم يومياً، ينتظر ما كتبوا حتى يُحسن من كتاباته في المرة القادمة.
عالم موازي من الصالونات الثقافية، انتصر ''نجيب'' هنا أيضاً.
متابعون دأبوا على محادثة ''نجيب'' على كل رواياته، يضعون التقييم بالنجوم حتى تكتمل الخمس نجمات باللون الأحمر، يشرحون في جلال ما أعجبهم وما نَقُص، لا تجد رواية لـ''محفوظ'' إلا وتجد لهم تعليقاً عليها.
فرواية ''أولاد حارتنا'' المنشورة عام 1959 لأول مرة، على سبيل المثال قام بتقييمها أكثر من 10,000 شخص بمعدل درجات 4.10 من 5.
وترك أصدقاء ''نجيب'' من الأجيال التي لم تعاصره آرائهم لعله يتطلع عليها من مكانه، فمنهم من كتب أن ''أجتهد لكتابة دراسة مطولة عن الرواية بعد قراءتها 4 مرات.. فهي بحق أهم ما كتب في الأدب العربي المعاصر''.
وكتبت أخرى في نقد الفكرة معاتبة، ملل البداية يتبعه تصفيق حاد على النهاية وتسلسل الأحداث واختيار الشخصيات، لتختتم كلامها بـ''أعلم يا صديقي أن الفكرة لا تموت.. ربما تختلف الأذواق في تلقّي هذه الرواية ولكن تبقى فردية نجيب محفوظ ظاهرة أدبية تستحق التأمل لقرون وقرون''.
ملحمة الحرافيش والتي حققت 4.31 من أصل 5 نقاط، وقيّمها أكثر من 5000 شخص، وعلّق عليها ما يفوق 500 شخص، يقول أحد المُقيّميين ''ملحمة تأخذك إلي عوالم أخري. تغوص في سطورها. حكايات عن قلة العدل وكثرة الظلم والطغيان وضعف الجماهير علي رغم كثرتها وانتظار زعيم ''فتوة'' يكون ملاذهم للخلاص من الطغيان.. من أفضل ما قرأت علي الأطلاق''. تجد الجملة تتكرر كثيراً ''من أفضل ما قرأت''، ''ما هذا الإبداع'' ''لم أر مثل هذه الروايات من قبل'' وتتوالى التعقيبات في الثناء على ألمعية صاحب ''نوبل''.
من عرف الحارة ودرسها وعايشها وتأثر بها كان أحسن من كتب عنها، برقة وسلاسة كتب عن الحارة وطقوسها وأحوالها، إلى الأعماق أخذك ''نجيب'' لترى الحارة بوضوح جلي.
حديث الصباح والمساء ملحمة جديدة يضيفها ''محفوظ'' ليترك بريق الرواية يأخذ عقول القراء إلى عالم أخر، ثرثرة فوق النيل، قشتمر، أصداء السيرة الذاتية أعمال كلها على نفس القدر من البراعة بحسب قراء ''نجيب'' الأوفياء.
تتربع ''أصداء السيرة الذاتية'' على عرش الـ''Quotes'' المقتطفات، الشيخ عبد ربه التائه يُسأل الأسئلة الوجودية ودائماً ما تجد الإجابة لديه:
''في غمار جدل سياسي سأل أحد النواب وزيرًا:
- هل تستطيع أن تدلني على شخص طاهر لم يلوث؟
- فأجاب الوزير متحديا.
- إليك -على سبيل المثال لا الحصر- الأطفال والمعتوهين والمجانين فالدنيا ما زالت بخير''.
الثلاثية وكيفما ذُكر ''نجيب'' ذكرت الثلاثية، بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، السلسة الأقرب إلى قلبه، وعرفها الواقع باعتبارها أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي حسب اتحاد كتاب العرب.
ثمان سنوات مضت ومازال ''نجيب'' حاضراً، من كتب 1000 ورقة فلوسكاباً بخط يده ليقدمها معمل روائي واحد ولم يحتك قط بالتكنولوجيا ولم يعرف بما يسمى ''جودريدز'' يتربع على عرشه، كتاباته حاضرة في كل صفحة يكيفيك كبسة زر بعد كتابة ''نجيب محفوظ ليظهر صفحات بدءًا من 1 إلى 27 وما بعدها.
تناقل الكثيرين كلمات من رواياته وإن لم يقرئوها كلها ولكنها تعبر عن حال البلاد كما يرون، فتجد أن ما كتبه في الخمسينات يمكن ببساطة استخدامه كإسقاط على واقعنا الآن.
''إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة. مع هذا يقال عنا إننا شعب راضِ. هذا لعمري منتهى البؤس. أجل غاية البؤس أن تكون بائساً و راضياً. هو الموت نفسه''.
بالصور: بعد 20 سنة.. مصراوي على أرض المعركة التي خلفتها ''طعنة'' محفوظ
رسول العناية الإلهية لـ''محفوظ''.. جراحة على شرف ''مطواة''
يد محفوظ.. صديقته التي تعلمت الكتابة في الثمانين
''عبد المجيد''.. درويش ''محفوظ'' في دنيا الله
مصراوي يرصد حكاية 4 أشخاص لازموا نجيب محفوظ ''ساعته الأولى''
عم إبراهيم.. الرجل الذي هزم ''نجيب محفوظ'' في ''القافية''
''عين'' نجيب محفوظ تروي لـ''مصراوي'' ذكريات الأديب
حجي.. الرجل الذي رسم أحلام ''محفوظ'' ولم يراه
الحاج ''صبري''.. ''أمين سر'' أحلام نجيب محفوظ
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: