لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على طقوس ''نجيب محفوظ'' في الإبداع

09:30 م الإثنين 01 سبتمبر 2014

نجيب محفوظ

كتب - محمد مهدي:

لأن الأدب دربه، والكتابة حياته، يتنفسها، يعيش لها وبها، يَسعد ويشقى معها، يجد شغفه في تلك اللحظات التي يخط بقلمه كلمة جديدة في رواية أودعها خُلاصة الفِكر والتجربة والأحلام، قرر الأديب نجيب محفوظ أن يتعامل مع فنه باهتمام.. وقت خاص، وطقوس مُحددة، تَكفل له أجواء مثالية للكتابة.

غرفة مكتبه

''البيت للقراءة والكتابة والتأمل، والمقهى للأصدقاء، والحديقة لحب الطبيعة'' جملة على لسان نجيب محفوظ، توضح تعلقه بالكتابة في غرفة مكتبه بالمنزل، فلم يكتب أبدًا في أي مقهى إلا أجزاء بسيطة من السيناريوهات السينمائية التي عمل بها.

ساعات الكتابة

بدون النظام لا يستقيم أي عمل، والاعتماد على الوحي لن يصل به إلى شىء سوى كتابة روايتين فقط خلال عمره كله، هكذا كان يعتقد أديب نوبل، فطوع الإلهام بنظام صارم لا يحيد عنه أبدًا.

6 ساعات يوميا-عدا الخميس والجمعة الإجازات الرسمية- خصصها الأديب لموهبته.. يذهب إلى عمله في الصباح، ثم يعود إلى منزله يتناول الغداء ويترك نفسه للنوم لكي يستريح عقله، وبعد استيقاظه يدخل غرفته ويقضى 3 ساعات في القراءة و3 للكتابة، وينتهي قبيل منتصف الليل.

بعد المعاش تغيرت مواعيد الكتابة من المساء إلى الصباح، فكان يكتب من العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر.

الورقة والقلم

اعتاد نجيب محفوظ أن يكتب مسودة الرواية على ورق ''العرائض'' وبقلم كوبيا، وعندما ينتهي منها، يُعيد كتابتها مرة أخرى على ورق أبيض بقلم حِبر.

القهوة

3 فناجين من القهوة كانت رفيقة الأديب في غرفته أثناء الكتاب، فنجان مع بداية الكتابة، وآخر تُعده زوجته وتُدخله بهدوء بعد فترة من الوقت، والثالث قبيل انتهاءه من جلسته.

يشرب نجيب محفوظ القهوة دون إضافة أي سُكر، بسبب إصابته بداء السكري.

الست

'' لا أستطيع الكتابة إلا بعد سماع صوت أم كلثوم'' نجيب محفوظ.

كان يميل قبل بدء عملية الكتابة إلى الاستماع لمقطوعة موسيقية، ثم الانصات إلى السيدة أم كلثوم وهي تشدو بصوتها بينما يسير في صالة منزله قليلا، قبل أن يتوجه إلى غرفة مكتبه للشروع في الكتاب.

السجائر

لا يتوقف طوال الكتابة عن التدخين، يحب نوع معين من السجائر لا يغيره أبدًا إلا في حالة اختفائه من السوق-بحسب نجيب محفوظ-.

الكتابة السريعة

عندما يأتيه الوحي يكتب بسرعة لتلاحق الأفكار في خاطره، لا ينتظر التنقيح أو التفكير بل يضع كل ما يجول في خاطره على الورق، قبل أن يقوم بالحذف والإضافة والتعديل في نهاية جلسته.

الخريف والشتاء

أصيب الرجل عقب تخرجه في عام 1934، بحساسية في الجلد والعين تعاوده في الربيع والصيف، فتمنعه من العمل، لكنه اعتبرها مساحة من الراحة تمنحه لحظات تأمل يستفاد بها في الكتابة في الخريف والشتاء.

الخريف والشتاء فصلي العمل والحيوية، ينشغل فيهما ببدء مشروع أدبي جديد، يستغرق كل وقته، ويحاول قدر الامكان الانتهاء من اللمسات الأخيرة في مشروعه الأدبي قبل الدخول في فصلي الربيع والصيف.

حافي القدمين

يكتب في درجة حرارة منخفضة، يرتدي ملابس ثقيلة، ويبقى حافي القدمين طوال فترة تواجده بغرفة مكتبه.

''التبييض''

يضع نجيب محفوظ الفِكرة البِكر على الورق بكل ما فيها من أخطاء، وبعد اكتمال الرواية يدخل في مرحلة ''التبييض'' التي يراها أصعب المراحل التي يمر عليها ، لأنه يكتب من جديد ببطء وتأمل، ويُجري عمليات تعديل واسعة على النص في الكلمات والجمل والتعبير حتى يطمئن قلبه للمنتج النهائي.

إعدام المسودات

بعد الانتهاء من أي رواية يقوم على الفور بتقطع أوراق المسودات الخاصة بها، لا يتبقى معه سوى النسخة النهائية التي يقوم بإرسالها إلى دار النشر وجريدة الأهرام.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان