لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- اليوم الأول لإضراب الصحفيين.. ''عاشت حرية التعبير''

07:30 م السبت 13 سبتمبر 2014

كتبت- رنا الجميعي ودعاء الفولي:

على لوحة ذهبية مُعلقة بمدخل نقابة الصحفيين، كتبت كلمات تستقبل الدالفين إليها، تسرد ظروف نشأة النقابة لتلبية احتياجات المنتمين لعالم الصحافة، أسفلها وقف البعض يعلقون اللوحات التضامنية مع المعتقلين، وضد قانون التظاهر ''الحرية للمعتقل الذي لا نعرفه''، ''الصحفيين أول من تضرروا من قانون التظاهر''، ''الصحافة تساوي الحرية''، تحت شعار: جبنا آخرنا، نظّم مجموعة من الصحفيين مؤتمرًا للإعلان عن إضرابهم عن الطعام تضامنًا مع المضربين في السجون.

أيام طالت بهم في السجون دون تغيير، استمرت معارضتهم فيها للحبس على طريقتهم الخاصة؛ منهم الصحفي ''عبد الله الشامي'' الذي تم الإفراج عنه منذ عدة أشهر، والمعتقل ''محمد سلطان'' صاحب أطول مدة إضراب عن الطعام بلغت 231 يوم، وفي الفترة الأخيرة لحق بهم ''علاء عبد الفتاح'' و''أحمد دومة''، واليوم يتضامن بعض الصحفيين معهم بشكل فردي، دون استجابة رسمية حتى الآن من النقابة، سوى الصحفي ''خالد البلشي''، عضو مجلس النقابة.

11 صحفيا دخلوا يومهم الأول في الإضراب عن الطعام، منهم الصحفي ''محمد الجارحي''، رئيس التحرير التنفيذي لبوابة يناير، الصحفية ''شيماء حمدي'' بجريدة البديل، و''منى سليم'' المحررة ببوابة يناير،وأعلنوا بالمؤتمر بدء اعتصام ضد قانون التظاهر لفتح نقاش مجتمعي لتنظيم حق التظاهر، وإضراب عن الطعام حتى يوم 15 سبتمبر، لدراسة كافة خطوات التصعيد بالاستمرار أو انضمام عدد أكبر للمضربين، كما سيتم البدء في حملة توقيعات ضد قانون التظاهر في المؤسسات الصحفية، مطالبين مجلس النقابة بالانضمام الفوري للاعتراض على القانون، مختتمين الكلمة بـ''عاشت حرية التعبير''، ''عاشت حرية الصحافة''.

أثناء كلمته بالمؤتمر، وصف ''الجارحي'' ما يحدث بالخذلان من مجلس النقابة التي عارضت نظام مبارك، إلا أنها صمتت في العهد الحالي، وهو ما يعتبر ازدواجية في المعايير، مطالبا بالإفراج الفوري عن كل المحبوسين الاحتياطين وفي المقدمة الصحفيين.

رُغم أن النقابة لا تظهر في المشهد بشكل فعلي، إلا أنها فتحت أبوابها للصحفيين المضربين، هذا ما قاله ''البلشي''، موضحًا أن من حق الصحفي الاعتصام داخل نقابته طالما يحترم قواعدها، كما لا تعتدي إدارة النقابة أيضًا على الصحفيين، ويذكر عضو النقابة أن أشكال الاحتجاجات تنوعت داخلها من الوقفات وحتى الاعتصامات، سواء لمشاكل تتعلق بحرية الصحفيين أو المعارك الصحفية.

ويظن ''البلشي'' أن كثير من أعضاء النقابة متضامنين معهم، ولكن كل بطريقته الخاصة، وأن الهدف الأساسي من الاعتصام هو التأكيد على أن المجتمع حر، ويجب إدراك أن المعركة طويلة يُمكن خلالها إحراز بعض المكاسب الهامشية تؤسس للمكسب الأكبر وهو اسقاط قانون التظاهر.

يعلم ''الجارحي'' جيدًا أن من حق الصحفيين الاعتصام داخل نقابتهم، فيما ينتظر اليوم المحدد لدراسة الخطوات التصعيدية، مشيدا بدور المعتقلين داخل السجون، قائلا ''أنتو الأبطال''، مُضيفا أن دور الصحفي ليس تغطية الأحداث فقط، ولكن الدفاع عن قضايا الرأي ''زي ما كان سلم النقابة ملجأ زمان لكتير من الناس المظلومة''.

بين زملاءها كانت ''منى سليم'' تتحرك، تتحدث لإحدى وسائل الإعلام عن إضرابها، تُرتب اللافتات مع الآخرين، تضع اللاصق المكتوب عليه ''مضرب'' على فمها، منذ ثلاثة أيام بدأت المحررة العشرينية في التضامن ''كان إضراب جزئي بشكل شخصي عشان المعتقلين.. بس بما إن الموضوع بقى حركة رسمية فانهاردة أول يوم إضراب كلي''، لم يبدُ عليها الخوف مما تحمله الأيام القادمة، مع علمها أن المعركة طويلة، وقد لا تؤتي ثمارها قريبا ''النظام بيسيب الناس تموت فمش هيفرق معاه مضربين.. لكن لازم تضامن عشان صحابنا اللي جوة السجن''.

تتوقع ''سليم'' انضمام مجموعة أخرى من الصحفيين لهم، لذا طالبوا سكرتير مجلس النقابة ''محمود كارم'' بفتح غرفة الاعتصام ''لحد دلوقتي مجالناش رد هيحصل إيه''، يطالبهم البعض في النقابة بعدم قضاء الليل داخل النقابة ''طيب البنات تعمل ايه.. هنروح إزاي ونرجع وإحنا مضربين''.

من جهة أخرى يحرص المتواجدون بمقر النقابة على المتابعة مع الأطباء المتطوعين للتأكد من الأجهزة الحيوية بالجسم، لم تُفكر ''سليم'' كثيرا قبل عزمها على الإضراب رغم حالة الضغط المنخفض التي بدأت تشعر بها بعد أربع أيام من الإضراب، غير أن الأهل وبعض الأصدقاء حاولوا ردعها، فلم يكن ردها إلا ''ربنا بيعين''.

''شيماء حمدي'' صحفية استجابت لدعوات الإضراب، لم يتفق المضربون بعد على شكل التصعيد في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم بعد منتصف سبتمبر ''الخيارات كلها مفتوحة قدامنا.. مش عايزين نستبق الأحداث''، تعيب الصحفية العشرينية على النقابة عدم اهتمامها بالزملاء المحبوسين دون اتهامات على رأسهم ''محمود شوكان'' المحبوس منذ أكثر من عام ''غير اللي اتقتلوا والنقابة معملتلهمش حاجة زي ميادة أشرف وحبيبة عبد العزيز.. فين دور النقابة في اللي بيحصل؟''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان