إعلان

تفتيش الأمن الأمريكي للمصورين.. ''كلاكيت تاني مرة''

02:04 م الإثنين 15 سبتمبر 2014

تفتيش من الأمن الأمريكي

كتبت-رنا الجميعي:

حضر لتغطية لقاء وزير الخارجية ''جون كيري'' بوزير الخارجية المصري ''سامح شكري''، بأحد الفنادق، ليفاجئ بتفتيش الأمن الأمريكي لهم، أخذ موقفًا معارضًا، وقف بعيدًا، رفض أن يصطف بجانب الزملاء للتفتيش، كان الوضع مهينًا بالنسبة له، كاميرته ظلت بيده ليلتقط بها صور لما يحدث، وتنتشر صورة المصورين المصريين مصطفين وكلب بوليسي يقوم بتفتيش الكاميرات المرصوصة على الأرض.

المصور ''أحمد جمعة'' الذي رفض التفتيش يقول إن الإشكالية لم تبدأ بالأمس فقط، لكن أنه بدأ منذ زيارة كيري في شهر رمضان لبحث قضية غزة، حيث حدث تفتيش من الأمن الأمريكي أيضًا، وبعد انتهاء المؤتمر قام الأمن بغلق باب المؤتمر والصحفيين بداخله، لحين مغادرة كيري والوفد المصاحب له، وهو ما أحدث مشادات بين الأمن والصحفيين.

وما حدث بالأمس هو نفس القصة التي تمت من قبل، كما يقول ''جمعة''، ولكنه هذه المرة ''قدرت أقف أصور اللي حصل، ودي حاجة ضايقتهم''، ولم يقم الأمن المصري في حادثة أمس سوى بتهدئة الموقف ''كانوا بيقولوا معلش ياجماعة استحملوا''، مرتان للتفتيش الأولى قبل المؤتمر، والثانية إذا قاموا بالتصوير والخروج من القاعة ''هنا لما ندخل تاني بيتم تفتيشنا تاني''.

يتلخص الاعتراض لدى ''جمعة'' من إجراءات التأمين ذاتها، فهو المعتاد، إلا أنه لم يكن من المعتاد أن يتم التفتيش من قبل الأمن الأمريكي ''لما جه أبومازن مصر وهو رئيس دولة ، محصلش كدا''، حتى زيارات لمسؤولين أمريكان سابقة مثل جون ماكين وهيلاري كلينتون، يستثني من القاعدة كما يذكر ''جمعة'' زيارة الرئيس أوباما لمصر قبل الثورة، وكان بها تفتيش من الأمن الأمريكي.
من سوء المعاملة التي تمت بالأمس، يستطرد ''جمعة''، كان تفتيش مصور وزير الخارجية المصرية نفسه، رغم أن مصوري الوزير الأمريكي لم يتم فحصهم.

لم يقم الصحفيين المصريين بالانسحاب، رغم رفض عدد منهم التفتيش من قبل الأمن الأمريكي، سبب ذلك كما يقول ''جمعة'' ''المصورين واخدين أوردرات بتغطية المؤتمر دي مسئوليتهم أدام رؤسائهم'' .

اعتبر المصور ''حسام دياب'' تلك الصورة التي تشهد وقوف المصورين بجانب كاميراتهم الموجودة على الأرض، إهانة، وهو ما يستدعي في نظره إجراء من قبل نقيب الصحفيين لدرس الموقف، يقول ''دياب'' إن ذلك الحادث لم يقع من قبل ''المصورين بيسيبوا الكاميرات ويقعدوا في الاستراحة مش بيقفوا زي الأسرى كدا''.

كان للمصور ''عمرو نبيل''، رئيس شعبة المصورين الصحفيين بالنقابة، رأي آخر، فذلك الموقف مشروط بما إذا كانت الأرض التي أقيم بها المؤتمر، هل هي تحت السيادة المصرية أن الأمريكية، فإذا كانت للسيادة الأمريكية فمن حق الأمن الأمريكي أن يقوم بالتفتيش، أما إذا كانت تحت السيادة المصرية، فتلك الواقعة تعتبر خطأ بروتوكولي وقعت به أمريكا، ويرجح أن ذلك الفندق يدخل في حدود السفارة الأمريكية.

في واقعة أمس لم يرفض ''نبيل'' التفتيش، ويذكر أن من بين المصورين أحد الأجانب المقيمين بمصر، وتم فحصه أيضًا.

وبشكل عام يرى ''نبيل'' أن الموقف لم يكن يستدعي تلك الضجة، وأنه من الطبيعي أن يتم التفتيش بكلب بوليسي أيضًا، وأن ذلك يحدث في دول العالم أجمع، يذكر أنه لم يتعرض لموقف مماثل لتفتيش الأمن الأمريكي، حتى في عهد مبارك، حيث حدث ذات مرة بأحد القمم المنعقدة بشرم الشيخ، قام الأمن المصري بالتفتيش، وهب الأمن الأمريكي بعدهم للفحص مرة أخرى إلا أن الجانب المصري رفض ذلك ''في العموم بيتم التفتيش من الجانب المصري، ويقف شخص من الأمن الأمريكي بعيد يراقب التفتيش''.

فيما رأى السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الأمر لا يتعلق بالخارجية مطلقا، قائلا بنص العبارة ''إحنا مالنا الموضوع بين الداخلية والسفارة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان