أطفال عائلة ''بكر'' الغزاوية يستكملون ركضة رفاقهم
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- ندى سامي:
ركض ''منتصر'' و ''سيد'' على نفس الرقعة التي هربا إليها منذ شهران على شاطئ البحر شمال ميناء الصيادين بغزة يداعبا الهواء الطلق بحثًا عن برودة تهزم حرارة الشمس بعيدًا عن أخبار الحرب وتشيع جثامين شهدائها، في تلك المرة كانت بصحبة باقى أطفال عائلة ''بكر'' وفريق ''إحياء الشبابي'' الذي أراد أن يجمع أطفال العائلة ليكملو مبارة كرة القدم التي لم تنتهي بعد.
بصحبة الأربعة زكريا، عاهد، محمد، واسماعيل كانت الركضة التي ظن الصغيران أنهما يختلسا الدقائق ليعيدا طفولتهم المسلوبة، لم يكن يعلما أنهم سيعاودا اللهو وحيدان بدون رفاقهم '' دفنت جلاليبهم هنا في نفس المكان يلي ماتو فيه'' قالها منتصر بعد أن انتهى من المبارة التي أعدها فريق ''إحياء'' بين ستة من أطفال عائلة ''بكر'' في مقابل ستة صغار من حي ''الشجاعية'' بنفس الكره التي لطختها الدماء، ليتناسو أهوال الحرب، في فعالية لم تكن الأولى للفريق في محاولة لإيصال الواقع الفلسطيني على خارطة الحقيقة ليعي العالم معنى الصمود، ولتخفيف وطأة الحرب على نفوس أطفال غزة.
وبالتوازي مع مباراة كرة القدم قام عدد من الرسامين برسم جدارية توثق لحظة الجريمة على أحد جدران المنطقة لتبقى شاهداً على بشاعتها، حيث بدأت عملية الرسم مع بدء المباراة وانتهت معها، كما تحدثت الأمهات عن آخر لحظات كل منهم مع أبنها، وأمام الجمع الحاشد وقف الطفلان منتصر وسيد الناجيان من الجريمة بشرح ما حدث لهم، بصوت محتقن قال الأول ''لما أكبر هصير مقاوم وأحارب أعداء الله..هادي غزة وإحنا أبطال فلسطين''.
يذكر في يوم 16 يوليو اغتالت الطائرات الإسرائيلية أصوات المرح وأبطلت لحظات اللهو، وقصفت أربعة أطفال من عائلة ''بكر'' الغزاوية على شاطئ البحر شمال ميناء الصيادين وهم يلعبون كرة القدم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: