لماذا رفض ''هبة'' و''جرجس'' مد حظر التجوال بسيناء؟
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتبت – يسرا سلامة:
في الذكرى الرابعة لثورة يناير، انتظرت ''هبة أبو ذكري'' أن تسمع قرار إلغاء حظر التجوال في مدينتها العريش، أو على أفضل تقدير أن تقل عدد ساعات الحظر، الذي يبدأ في السابعة مساءً، حتى السادسة من صباح اليوم التالي، لم تكن تعلم القيادية الشابة من قبيلة أولاد سليمان أنه في يوم الذكرى سيصدر مجلس الوزراء المصري قرارا بمد حظر التجوال، لمدة ثلاثة شهور.
قرار مد الحظر كما ترى هبة لا تقلل من حصيلة الحوادث التي تحدث بالمنطقة، سواء بالعريش، أو بالمناطق الأكثر تضررا مثل رفح والشيخ زويد، فحين تفعيل الحظر أو انتهاءه، يزال الخطر قائما، ''الجنود والناس بتتخطف في عز أوقات الحظر''، ترى ''هبة'' أن المتضرر هم التجار وأصحاب المحال والشباب، الذي يتوقف نصف يومه بفعل مد الحظر.
نظرا لاستمرار الظروف الأمنية، هكذا برر مجلس الوزراء قرار إطالة حظر التجوال، الذي شمل المنطقة المحددة، شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية، وحتى العوجة غربا، من غرب العريش، وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر الاحمر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة، على خط الحدود الدولية، والتي تقع بها سكن هبة، وأيذا طموحها في ترشح نفسها في البرلمان القادم.
''وقف الحال'' كما ترى هبة ألَم ضررا بالمنطقة، حيث تقول إن قرار مد الحظر جعل الناس أكثر ضجرا، خاصة أن أغلب سكان المنطقة يبدأون في العمل منذ 12 ظهرا، ويستعدون بفعل الحظر لتقليل البضائع وتوقف حركة المنطقة حين يقترب موعد الحظر.
''التدرج في تقليل ساعات الحظر'' هو حل تراه الفتاة للازمة الدائرة في سيناء، خاصة في وجود مرشحيين للانتخابات البرلمانية القادمة، مما يزيد من صعوبة دعايتهم لأنفسهم في ظل الحظر، وتقول إن عدد من أصحاب الحال الذي لا يملك وظائف حكومية يتضرر من مد الحظر ثلاثة شهور أخرى، كما ترى ''هبة'' أن اللجان الشعبية هى الحل بتنسيقها مع الأمن، للتقليل من حوادث الاختطاف التي تحدث بالمنطقة.
تقليل عدد ساعات الحظر كان قد صدر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقدرا ثلاث ساعات في 10 ديسمبر الماضي، أي يبدأ من السابعة مساء بدلا من الرابعة عصرا، وقتها أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان له أن تقليل الساعات تخفيفاً على أهالي سيناء ومساعدتهم على كسب الرزق والقيام بأعمالهم.
وعقب فرار حظر مد حظر التجوال بأربع وعشرين ساعة، استعد أبانوب جرجس عضو نقابة المحامين بشمال سيناء التواجد في مقر النقابة، حيث يتم الإعداد لبيان صحفي يرفض قرار المد، يوافق عليه جرجس، الذي يقول إنه يزيد من أزمات المواطنيين في سيناء، بسبب قرار مد الحظر، يستغل بعض التجار ذلك ويرفعون من أسعار السلع مما يخنق حياة المواطن السيناوي.
لم ير جرجس –منسق ائتلاف أقباط مصر بشمال سيناء– أن قرار مد الحظر يقلل من الحوادث الإرهابية في المنطقة، يقول إن العمليات الإرهابية متواجدة في كل أماكن جمهورية مصر العربية، بحسب قوله، '' الحظر لا بيقلل ولا بيأخر، القنابل منتشرة في كل مكان، وفي القطارات وفي مترو الأنفاق وغيرها، هل هذا يعني أن ندخل حظر التجوال على جمهورية مصر العربية؟''، يقول أن البؤر الإرهابية بسيناء تنحصر بأماكن محددة، أقل بكثير من نطاق الحظر المفروض.
إعلان حالة الطوارئ القائم بالمحافظة الشمالية تجعل كل من يخالف القرار معرض للعقاب بالسجن، وفقا لاحكام القانون 162 لسنة 1958، يتمنى المحامي السيناوي أن يتم بشفافية الإعلان عن نتائج العمليات الأمنية، وأن يتم تطويق الأرهابيين دون خنق المواطن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: