لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كوميديا سوداء يرويها محمد.. "لما إسكندرية تغرق في شبر ميه"

06:36 م الإثنين 26 أكتوبر 2015

سقوط الأمطار أمس بالإسكندرية

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير- مصطفى النوبي:

سقوط الأمطار أمس بالإسكندرية لم يكن أمرًا عاديًا مثل باقي المواسم، امتلأت الشوارع حتى الرئيسية منها بالمياه، لم تُفرق المياه بين غفير ورئيس، بين ضباط قسم شرطة وجدوا أنفسهم يلعبون بمرح بكتل الثلج المتساقطة، ورجل فخم الهيئة يكاد يسقط بكامل احترامه صارخًا "ياختاااي".

هذا ما شاهده محمد بعينيه، نزل في الثامنة صباحًا من المنزل، ليُنهي بعض الأوراق الشخصية، في المعتاد لا يتضايق طالب هندسة من المطر، غير أن قدميه التي نزلت حتى المنتصف داخل المياه أزعجته، لكنه مع الوقت لم يجد نفسه وحيدًا، فالمواطنين "السكندريين" أجمعهم تعاملوا مع نفس المشهد، وبعيني الساخر وجد الشاب بعض اللقطات الضاحكة، فيما يُرثي حال المصريين بتعليقاته المتهكمة.

وقف عدد من الضباط يلعبون بكرات الثلج المتساقطة، يصيبون بعضهم البعض، ويفرح أحدهم حينما يصيب الهدف، هذا ما شاهده محمد بعينيه، واقفًا تحت "تندة" بساحة أمام قسم الشرطة، المُجاور للمحكمة، في نظره كان المشهد "سرياليًا" حتى أنه كاد يعلق على فرحة أحد الضباط بإصابة زميله بكتل الثلج "جدع يا باشا.. جت في عينه"، تربّى الشاب على منظر "الضابط الكبير بشنبات"، وها هو الآن يجدهم يلعبون في مرح، انتظر طالب هندسة نصف ساعة كاملة حتى انتهاء سقوط "كتل الثلج".

رجل فخم الهيئة، يبدو عليه ذو منصب هام بالمحكمة، شاهده محمد مُشمرًا لبنطاله، نازعًا حذائه، يضع قدميه مُحاولًا تجاوز المياه، يُجاور هذا الشخص عدة أفراد ينادونه بـ"حضرتك وجنابك"، هو الذي انتظر نصف ساعة كاملة تحت "تندة" بساحة أمام قسم الشرطة، وجد هذا الشخص -مفترضًا أنه "قاضي" بالمحكمة- مضطر لخلع حذائه ورفع ملابسه حتى يستطيع العبور، ما شجّع محمد أكثر على فعل هذا رغم "برستيجه"، أن ذلك الشخص كاد أن يقع في المياه صارخًا "يا ختاااي" لولا مساعدة العابرين، هُنا وجد محمد نفسه يقوم مثل الآخرين.

تُعاني المدينة الساحلية كل عام في موسم الشتاء، غير أن تلك المرة مُختلفة "في العادي الشوارع الداخلية هي اللي بتبقى غرقانة، إنما كمان الشوارع الرئيسية المرة دي"، لا يُبرّأ محمد المُحافظ مما حدث، غير أنه لا يحمله وحده "دي مشكلة كل مسئول في منطقته".

22

33

 تابع باقي موضوعات الملف:

مشاهد على هامش "النوّة" (ملف خاص)

undefined

1 كارثة الإسكندرية.. بالصور: قصة "البطولة والموت" في محرم بك

undefined

2 بالصور - مصراوي داخل غرفة "رجل التلاجة" بالإسكندرية

undefined

3 إسكندرية غارقة في الوحل.. "النوّة" بكاميرا مصور حر

undefined

4 قصة صورة.. حين سخر "الفيسبوك" من ضابط مرور الإسكندرية

undefined
6 هاني المسيري.. من ضيّع في "جينيس" عمره - بروفايل

undefined

7 القصة الكاملة لـ "خناقة" محافظ الإسكندرية مع أهالي أبوقير

undefined

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان