إعلان

عم المصري ضحية هجمات باريس: "حسافر تاني في مارس بالرغم من اللي حصل"

05:16 م الجمعة 20 نوفمبر 2015

طارق الجبالي

كتب - مصطفى الجريتلي:
تصوير - ريم الهواري:
أكثر من 16 عامًا بين أروقة الغُربة لم تُغيره شيئًا، لم يتأثر، كان مؤثرًا فقط في مجال عمله كـ "مبلط" مصري في مدينة الموضة فرنسا، هجمات إرهابية حدثت، سالت من بعدها الدماء، فيما ظل هو موجودًا هناك، يُراقب بعين المُغترب ما حدث، وما سيحدث، حتى بعدما طال الإرهاب صالح عماد الجبالي - ابن شقيقه - قضاءً وقدرًا ليصير ضحية خلال تواجده بعشاء عمل في مقهى مُقابل مسرح "باتاكلان"؛ إثر إطلاق إرهابيون النيران على رواد المقهى ضمن تلك العمليات الإرهابية.

الأحداث الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية، باريس، نهاية الأسبوع الماضي، لم تغير موقف طارق الجبالي، 54 سنة، من العودة مرة أخرى إلى عمله كـ "مبلط" في باريس.

من خلف جلبابه يتحدث "صالح مات الله يرحمه، ده تقصير أمني لأنه كان فيه تنويه عن وجود قنبلة بفندق الفريق الألماني قبل لقائه بنظيره الفرنسي بملعب الاستاد الكبير وغادر الألمان الفندق وعلى الرغم  من ذلك لم تتوقف المباراة ولم يُمنع الخطر"، يقول الرجل الخمسيني تلك الكلمات ليؤكد أن ما حدث مجرد تقصير في واقعة وليست حالة عامة تدفعه للقلق.

لم تكن فرنسا هى وجهة "الجبالي" الأولى فقد سبقها في السبعينات رحلة إلى العراق التي غادرها في التسعينات: "دخلناها زمان ببطاقة وكانت أيام حلوة لكن الغزو وقف كل حاجة ورجعنا معاه ورحت بعدها السعودية لكن بعدها باكم سنة قررت أروح فرنسا".

ولقرار عم "الجبالي"، العديد من المدعمات من وجهة نظره، التي تدفعه للعودة مرة أخرى في مارس المُقبل بالرغم من موقف فرنسا من العرب هناك: "الحكومة هناك بتعامل الكل بمساواة.. العلاج واحد للكل والمواصلات والأمن هناك موجود أنا حضرت مباراة كان التأمين خارج الاستاد بصورة منظمة وهذا ما حدث، الإرهابي لم يستطع دخول الملعب حيث تُقفل الأبواب في موعد يُمنع دخول أحدًا إثر غلقه، بعد تفتيش الحضور الذين يجلسون على مقاعد بأرقام مُحددة لذا سأسافر بعد إجازة بدأت من أكتوبر الماضي".

ويستنكر الرجل تعامل الدولة معهم بخصوص نجله شقيقه: "عرفنا مساء يوم الأحد إن صالح قُتل يوم الجمعة في تلك الأحداث الإرهابية وقرايبنا هناك هم من تعاملوا مع الموقف بالتنسيق مع السفارة التي أبلغونا بوفاته متأخرة".

فيديو قد يعجبك: