إعلان

الطريق الى لجان روض الفرج يبدأ من توك توك "بخيت"

01:04 م الإثنين 23 نوفمبر 2015

الطريق الى لجان روض الفرج يبدأ من توك توك "بخيت"

كتبت - يسرا سلامة:

قريبا من إحدى اللجان في منطقة روض الفرج بشبرا، كان "محمد أحمد بخيت" يجلس بداخل التوكتوك الخاص به، يشعل في يده سيجارة وينتظر في الساعات الأولى من اليوم الثاني للانتخابات أن يتشابه اليوم بالبارحة.

بالأمس، رغم الزيادة الملحوظة وليست الكثيفة، في إقبال الناخبين بدائرة روض الفرج، لكن اليوم الانتخابي بدا في حركة أفضل لسائق التوك توك ذي الرابعة والعشرين عاما، كونه واحدا من أبناء منطقة روض الفرج، جعله على دراية بجميع أسماء المدارس ومقرات اللجان في المنطقة، وكما يقول "أنا حافظ المدارس هنا".

كثافة بداخل لجان روض الفرج وشبرا من الناخبين اللذين لهم حق التصويت، حيث أن اللجنة الفرعية الواحدة يصل عدد المصوتين بها إلى ما يزيد عن 2500 صوت، مما يجعل لجنة واحدة مقصدا لعدد كبير من المصوتين، يظهر هذا في حركة أفضل لدى سائق التوك توك، بحسب وصفه 30% زيادة في "زبون التوك التوك" اليومي المعتاد.

المنطقة التي تمتلئ بالمدارس تتميز بأن المدارس بعيدة شيئا عن بعضها، فإذا ذهب الناخب إلى مدرسة ولم يجد رقمه واسمه، يلجأ للذهاب لمدرسة أخرى على ظهر توك توك، يعرف "محمد" إن وسيلة التوك توك غير مرخصة إلى الآن، لكنه يجد فيها وسيلة أفضل من التاكسي للدخول للأماكن الضيقة، وللبرلمان القادم لا يحمل أمنية ترخيصه بقدر أمنية رصف الشوارع، يقول "لو قلت يترخص هبقى أناني، لكن الشوارع اهم لكل الناس".

الشاب العشريني لم تتوقف مشاركته في الانتخابات عن نقل الناخبين، بل أنه ذهب للإدلاء بصوته في الأمس في مدرسة الأشراف بروض الفرج، ورغم كثافة مرشحي الفردي في الدائرة لتصل إلى 47 مرشحا، لكن السائق حسم قراره باختيار واحد من المرشحين يعلم أنه يقدم خدمات لأهل الدائرة، بالإضافة لمرشح آخر لم يعرفه لكن "سيرته طيبة".

DSC_1367

ساعة الصباح لا تعد له "ساعة ذروة انتخابية" لنقل الناخبين، إذا ما قورنت بساعة الظهيرة، يرى إن الاقبال أكثر من المرحلة الأولى بحسب ما سمع من الإعلام، الشاب الذي لم يكمل تعليمه ينتظر عدة أمنيات من البرلمان القادم، فبجانب رصف الشوارع يرى أن أزمة كبرى تورد أيضا كشكوى على لسان زبائنه، وهى انتشار القمامة في ربوع روض الفرج، بحسب قوله فإنه لا يكاد يخلو شارع أو ناصية من أكوام القمامة، وكذلك إلقاء مخلفات البناء من الطوب وخلافه على قارعة الطريق.

لافتات مزدحمة للمرشحين في شبرا، تنتشر في شوارع يجوبها محمد بتوك توكه الصغير، يحلم الشقيق لتسعة إخوات توفير رزق حلال، وتعليقا على تلك اللافتات يرى أن المرشحين بشبرا "أكثر من المعتاد" سابقا في الانتخابات البرلمانية أيضا، يحلم أيضا أن يلقي الناخبين الفائزين عينا على أوضاع المستشفيات في الدائرة، وقلة الأطباء بتلك العيادات والمستفيات "بنقل مرضى كتير، وبيستنوا الدكتور وساعات كتير مش موجود، هو مين يستنى مين؟!".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان