إعلان

"نصف يوم" الحكومة.. هل يؤثر في عملية التصويت؟

06:35 م الإثنين 23 نوفمبر 2015

ناخبون

كتبت-يسرا سلامة ودعاء الفولي:

أصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، قرارا لكافة الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية بالأمس، وذلك لاعتبار ثاني أيام التصويت بالانتخابات البرلمانية "نصف يوم عمل" للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وتطابق مع نفس القرار في المرحلة الأولى في أكتوبر الماضي.

"نصف اليوم الحكومي" يقابله مناشدة من رئيس الوزراء للقطاع الخاص بتقديم "التيسيرات اللازمة" بخاصة للمغتربين للإدلاء بصوتهم، على أمل من الحكومة – في الجولتين- أن ترفع تلك المكافأة من نسب ذهاب الموظفين في الدولة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات شهدت في جولتها الأولى نسبة إقبال بحد أقصى 15% من جملة المصوتين.

في هذا التقرير يرصد مصراوي أراء موظفين، وكذلك ربات بيوت وعاملات، من القطاعين العام والخاص في "منحة" إسماعيل للموظف الحكومي.

لم تؤثر إجازة نصف اليوم كثيرا على الموظف بمشيخة الأزهر الشريف شريف رمضان، إذ يقول إن عمله كإداري يرتبط بـ"بصمة إصبع"، حتى وإن كان في جهة حكومية، لكن "الشغل ما بيخدش إجازة"، مشيرا إلى أنه يعمل منذ السابعة والنصف وحتى الثالثة والنصف، ولمدة 25 عاما، وهذا موعد عمله في الأيام العادية ويوم التصويت الثاني أيضا، ذهب عقبها للإدلاء بصوته الانتخابي.

ناخبون

"مصلحة للحكومة".. هكذا وصف رامز عبد الملاك - 28 عاما- إجازة نصف اليوم، قائلا فور تصويته بمعهد القراءات الديني بروض الفرج بشبرا إن عدد من موظفي الحكومة يستفيدون من تلك الإجازة وفقط، والتصويت متاح بعد يوم العمل العادي، بحسب رأيه، مضيفا أنه كفني تكييف في أحد الشركات الخاصة لم يحصل على أي استثناء للتصويت في انتخابات اليوم.

بالزمالة المصرية تعمل ملكة عبد السلام، لم يُغير القرار الصادر أمر عملها "كنا يوم كامل النهاردة"، لكنها ستذهب للتصويت في طريقها لمنزلها بمنطقة عين شمس، فيما لم تحصل سلوى على نصف يوم عمل، فهي موظفة بالتأمين الصحي "قريب من الجيزة فمخدناش نص يوم"، تعتقد سلوى أن من يريد الذهاب للجان الانتخابات سيفعل بغض النظر عن القرارات الحكومية.

ويرى المراجع بوزارة المالية حسين المرغني إن هذا القرار سيرفع من نسبة الإقبال على الانتخابات، قائلا - كواحد من المندوبين عن المرشحين بأحد لجان روض الفرج- إنه رصد زيادة في إقبال الموظفين في اليوم الثاني للتصويت عقب انتهاء نصف يوم العمل، مقارنة بندرة من الناخبين في ساعات الصباح الأولى، مضيفا أن هناك عدد من الناخبين بينه وبين لجنته 4 ساعات، يحتاج هذه الإجازة، بحسب رأيه.

بالمعادي تقطن فوزية، هي لا تعمل إلا أن زوجها موظف بالإنتاج الحربي، وقد خرج قبل ميعاد عمله اليومي بعدة ساعات "النص يوم أفضل بس أهم حاجة الناس تروح"، تعتقد السيدة الخمسينية أن بعض الموظفين يقضون أيام الإعفاء من العمل في "مشاوير خاصة أو البيت"، لذا فالإيجابية بنظرها ترجع لإرادة الشخص نفسه.

لم يكن يدرك سمير عبد الملاك -45 عاما- أن موعد ساعة الراحة من الثانية والنصف إلى الثالثة والنصف، فبعد أن أتى للجنة قال له أفراد الأمن أن التصويت سيعود بعد ساعة، وكواحد من العاملين بمجال صناعة ماكينات التصوير في أحد الشركات الخاصة، يرى إن تلك الساعة ربما تؤثر على نسبة التصويت اليوم، مضيفا أن هناك "أفضلية" لأبناء القطاع العام في تلك الإجازة، رغم أن تأخر أبناء القطاع الخاص في عملهم يكون معوقا رئيسيا في عدم التصويت.

ناخبون

شقيقه - شكري عبد الملاك- والمصاحب له في رحلة التصويت يرى أن نسبة التصويت ربما ترتفع بسبب تلك الساعة، مثمنا على بعض الشركات الخاصة التي سمحت أيضا لموظفيها الخروج مبكرا للتصويت، فهو كعامل في شركة استثمار غادر مبكرا اليوم في الواحدة رغم أن يوم عمله ينتهي في الخامسة، قائلا "في الجولة الأولى برضه مشونا بدري رغم ان دايرتنا مفهاش انتخاب، بس عشان اللي ساكنين في محافظات الانتخابات في الجولة الأولى.

من جانبها قالت نادية -موظفة بالبنك المركزي "مروحتش انهاردة عشان تعبانة"، منزلها يقع في مقابل إحدى اللجان وقد أدلت بصوتها أمس، لكن قرار النصف يوم لن يؤثر برأيها في العملية الانتخابية "اللجان مش زحمة يعني اللي هيروح قبل شغله مش هيتعطل".

كذلك حصلت أمل حسونة على إجازة اليوم، فهي تعمل بإحدى مدارس شبرا كمسئولة مكتبة لكنها صوتت بالأمس قريبا من مقر سكنها ـ"المفروض إن الناس من نفسها تنزل عشان البلد مش لازم يستنوا حاجة"، مضيفة أنها شاركت في جميع الانتخابات والاستفتاءات الماضية..

ناخبون

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان