"الناس لبعضها".. مصورة تجمع تبرعات لتعلم التصوير في الدنمارك

كتب- محمد مهدي:

منذ بضعة أيام تلقت المصورة "هبة خميس" على بريدها الإلكتروني، رسالة من معهد "دانش" بالدنمارك، بقبولها ضمن 9 أشخاص فقط من دول العالم، في منحة مجانية لتعلم فنون التصوير لمدة 6 أشهر، كادت أن تقفز من فرط سعادتها غير أنها لم تستطع حينما قرأت بين سطور الرسالة معلومة تفيد بأنها تتحمل تكاليف التأشيرة والسفر والمعيشة طوال تلك الفترة "لأني بكل بساطة معنديش 60 ألف جنيه وهو دا الرقم اللي هحتاجه" تقولها هبة بأسى.

في مهب الريح، فرصة طالما انتظرتها الفتاة العشرينية منذ أن عشقت التصوير في 2009، واحترفت العمل به كمصورة في 2011 في إحدى الصحف الخاصة، لكنها قررت أن تُمسك بحلمها ولا تُفلته من يديها بفكرة قد تبدو غريبة في مجتمعنا " مقدرتش استسلم.. بدأت حملة لجمع تبرعات مادية من أشخاص بيحبوا شغلي أو حابيين يدعموني أو مؤسسات عشان أعرف أسافر وأتعلم".

لا تقف "هبة"، خريجة كلية فنون جميلة، مكتوفة الأيدي في انتظار مساعدة الآخرين، تتحرك في كل الدروب من أجل الحصول على الأموال اللازمة للسفر "تواصلت مع مؤسسات خاصة تدعمني زي مصر الخير وساويرس وعلماء مصر لكن فشلت"، قبل أن تُدشن موقع على الإنترنت يُتيح للمهتمين بقصتها أن يدفعوا لها نقود تبدأ من 8 جنيه مصري " جمعت حوالي ألف و545 دولار".

بعد أن ظلت الأمور هادئة دون أي جديد، نصحها البعض بإيجاد حلول بديلة عن التبرع عبر الإنترنت للتسهيل على من يريد دعمها، لذا قامت بفتح حساب في بنك العربي الأفريقي الدولي تحت رقم 376284 "لو اللي مش هيقدر يساعدني على الموقع ممكن يعمل إيداع في حسابي بالبنك".

ردود أفعال واسعة صاحبت الحملة التي قامت بها المصورة الصحفية، لم لمن أبدى تعجبه من خطوتها "الناس لبعضها.. وأنا بحاول ألاقي حل عشان أتعلم حاجة بحبها"، في الوقت ذاته تلقت فيه الكثير من الرسائل على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لدعمها بالقول أو الفعل لتحقيق حلمها"مبسوطة بوقوف الناس جنبي ولسه محتاجة دعم أكبر عشان أوصل للرقم المطلوب".