إسماعيل الإسكندراني.. جاء لزيارة والدته المريضة فوجد أمن الدولة في استقباله
كتب - محمد شعبان:
قرر إسماعيل الإسكندراني الباحث بمركز وودرو ويلسون في واشنطن، قطع جولته العلمية التي شملت عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، وآخرها ألمانيًا، النزول في زيارة إلى بلده؛ بسبب مرض والدته.
دقات الساعة تشير إلى الواحدة ظهر أمس الأحد، وصل الصحفي والناشط الحقوقي الإسكندراني مطار الغردقة، وكان ينتظر من سيكون في شرف استقباله، لكن المفاجأة التي لم يتوقعها أن تتولى سلطات الأمن هذه المهمة.
وقالت زوجته خديجة جعفر، إنه تم استيقاف "الإسكندراني" فور وصوله للمطار؛ لأنه كان مدرجًا على قوائم ترقب الوصول، مضيفة أنه تم احتجازه لساعات طويلة، وأحالته لجهاز الأمن الوطني.
وأشارت "جعفر" في عدت تغريدات لها عبر حسابها الشخصي بموقع "تويتر"، إلى صدور مذكرة توقيف من السفارة المصرية بألمانيا تتهم زوجها بالتعاون مع منظمات حقوقية دولية.
واختتمت زوجة الصحفي السكندري تغريداتها: "سيعُرض إسماعيل_الإسكندراني غدًا على نيابة أمن الدولة في القاهرة"، موجهة الشكر لكل من تضامن معها.
فيما دشنَّ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجات تطالب بالإفراج عن الصحفي المحتجز، وعلق البعض ساخرًا: "الرئاسة بدأت احتواء شباب يناير بالقبض على إسماعيل".
باسم يوسف VS الخارجية
من جانبه، أعلن الإعلامي الساخر باسم يوسف تضامنه مع إسماعيل الإسكندراني، بقوله: "إسماعيل الإسكندراني باحث وصحفي نزل مصر عشان يزور والدته المريضة، محتجز منذ وصوله المطار حتى الآن، ردا على السؤال الكلاسيكي: مش بتنزل مصر ليه؟".
ووجه الإعلامي الساخر انتقادًا حادًا لمسؤولي وزارة الخارجية والسفارات عبر صفحته الشخصية بموقع "تويتر": "يعني سفاراتنا المفروض تخدم المغتربين بره بقت تكتب تقارير فيهم عشان لما ينزلوا مصر يتقبض عليهم".
مبادرة الرئاسة
وتأتي هذه الواقعة في أعقاب اتصالات جرت بين مؤسسة الرئاسة ومجموعة من شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لعقد لقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وممثلي الائتلافات والحركات الاحتجاجية التي تشكلت عقب ثورة 25 يناير، للحديث عن مختلف القضايا التي تشغل الشباب، وفى مقدمتها الأوضاع الداخلية، واستعراض ومناقشة ما سبق طرحه من مبادرات من مختلف القطاعات.
فيديو قد يعجبك: