بالصور.. "بيتك بإيدك".. كيف تحصل على شقتك بأقل سعر؟
كتب- محمد مهدي:
الحصول على شقة، مشكلة تواجه الشباب المقبلين على الجواز، حيث لا يتوافر للكثير امتلاك منزل في مكان جيد، مُرخص، بمساحة تليق بآدميته، يحتوي على كافة المرافق، فضلا عن سعر مناسب، والسبب الأخير يقف حائل بين إتمام عدد كبير من عمليات الشراء نظرا لضيق اليد، غير أن "محمود عبدالشافي" الشاب العشريني، كان لديه فِكرة لتقليل تلك النفقات من خلال مشروعه "بيتك بإيدك" الذي بدئه في "أسيوط"- التي يعيش فيها- ليلقى نجاحا مقبولا دفعه لنشر مبادرته في كافة المحافظات.
البداية حينما تخرج "عبدالشافي" من كلية الحقوق، كان قد عمل لفترة في مجال العقارات، وقرر حينذاك أن يخوض في هذا العالم بشكل احترافي "عملت شركة في 2008 كمسوق عقاري"، تواصل المحامي الشاب مع كافة عناصر العملية العقارية من تقدير سعر الأرض والاتفاق مع العمال وتحديد أجورهم والتواصل مع المهندس والمقاول، جعله يدرك أن العقارات تباع من قِبل المستثمرين بفائدة تصل إلى 200 % وأكثر-على حد قوله- وهو ما يتسبب في زيادة سعر الشقق "من هنا جاتلي فكرة بيتك بإيدك اللي هتوفر فلوس كتير".
فَكرّ "عبدالشافي" في التخلي عن المستثمرين، وبدلا من شراء شقة بسعر عال، يقوم بجمع من 8 إلى 20 شخص في مستوى اجتماعي متوسط، لديهم رغبة في الحصول على منزل والعيش معا، ويُحدد مبلغ ليدفعه كلا منهم "بحسب مقدرتهم المادية" ثم البحث عن قطعة أرض مناسبة " ويبنوا هما البيت بمساعدتنا في الإستشارة وإننا نوصلهم للعمال والمهندس والمقاول ومواد البناء بأسعارها مناسبة".
حتى لا تبدو الأمور نظرية غير قابلة في التطبيق-بحد وصفه- قام بتنفيذ الفكرة لأول مرة في عام 2013 مع عدد من معارفه "لما الموضوع نجح قولت ليه ممررش الفكرة لباقي الناس يستفادوا بيها" وفي بداية عام 2015 كان المحامي الشاب قد وجد صيغة نهائية لشكل مشروعه "ونفذنا 3 مشاريع من نفس النوع في أسيوط وشغالين على 3 كمان، وكل الأوراق بتبقى باسم أصحاب الفلوس".
من أجل نشر المبادرة على أوسع نطاق، دشن الشاب العشريني باسم المبادرة موقع على الإنترنت، يمكن من خلاله تلقى طلبات الناس في المشاركة بـ "بيتك بإيدك" من كافة المحافظات، لجمع الأشخاص المتواجدين في نفس المنطقة، وعمل دراسة للأمر وطرحها عليهم للبدء في تنفيذ الفكرة "سجل أكتر من 10 ألاف شخص في الموقع" فضلا عن وجود صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر فيديوهات لـ "عبدالشافي" يشرح فيها الفكرة بشكل مبسط.
لا يكتسب "عبدالشافي" من الأمر حتى الآن- وفق حديثه- "مفيش أي عائد مادي ليا.. أنا حابب أساعد الناس وبس" موضحا أنه أطلق الفِكرة للجميع ويمكن لهم تطبيقها بدون الرجوع إليه "لو هأكسب من وراها مكنتش نشرتها وسمحت لأي حد ينفذها بدون استئذاني حتى"، كما أنه يرى أن الأمر في صميم عمله "عشان كدا مفيش عطلة ليا"، غير أنه يحاول تكوين فريق بجميع المحافظات للمبادرة، ستجعله يحصل على نسبة ضئيلة مقابل مجهود أعضاء تلك الفرق.
صعوبات عدة تواجه "عبدالشافي" أثناء إنشاء عقارات للمهتمين بتنفيذ المبادرة، على رأسها عدم وجود أراضي جيدة أو أوراقها رسمية "عشان كدا قولت أروح أشتري من الدولة أفضل وأضمن"، توجه إلى هيئة المجتمعات العمرانية، وجهاز مدينة أسيوط الجديدة لكنه لم يجد الاهتمام الكافي بالأمر، تلقى بوعود بالرد لكن لم يتواصل معه أحد "رغم إننا هنشتري بنفس تمن الأرض اللي معروض بدون دعم من الدولة".
فيديو قد يعجبك: