"الضوي" وسط محبيه.. للسيرة عشاق وراوي
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت - يسرا سلامة:
في حضرة بيت السناري بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، التي تبدأ عليها ملامح استقبال المولد النبوي الشريف، ازدحم الحضور على باب البيت وبالداخل، في إقبال مشهود على استقبال السناري للشيخ سيد الضوي، والذي يحفظ السيرة الهلالية بعد أن سمعها وحفظها من السابقين، ويعتبر من آخر رواة السيرة الهلالية.
استهلال بالإنشاد الديني، ارتسم على ملامح الحفل الصغير، المنشد الكبير زين محمود بدأ بالترحيب بالضوي، ومع مجموعة من المنشدين الشباب، منهم ابن الشيخ زين "المنشد ربيع زين"، والمنشدة شيماء النوبي، انطلقت بدايات المديح النبوي، قبل أن يبدأ الأربعة من أمام عدد من العازفين على الناي والربابة، في سرد أجزاء من قصة السيرة الهلالية.
اقول حلو يا نبي وحلو مدحك
يا حبيبي شبكني غرامك
اعيش العمر حزين ولا اضحك
عشان ما شفتش مقامك
متكأ على عكازة المميز، بسلام شعبي رسم البهجة على الحضور، سرعان ما امتزجت أرواحهم في ملكوت المديح، حتى تمايلوا على ذكر السيرة الهلالية، التي تحكي تغريبة بني هلال، وسيرة الامير دياب، وإصابة الزناتي في حروب القبائل، حكايات بدا أن عدد من حضور الحفل حفظها عن ظهر قلب، بترديدها مع المنشدين، يتمايلون مع ذكرها الذي استمر قرابة الساعة.
الحكاية الشعبية الأشهر في تاريخ الثقافة العربية كانت مصدرا ممتدا للحكايات والسير، تداولت من جيل لآخر، "الضوي" يعد من آخر تلك الأجيال، لقب الضوي بـ"شيخ القوالين"، وأيضا "المكتبة المتنقلة" لما يحفظه من أبيات السيرة الهلالية، والذي وصل إلى أكثر من 5 ملايين بيت من السيرة، وذكر الراحل عبد الرحمن الأبنودي عنه أنه كان مصدره الرئيسي في جمع ما تبقى من السيرة الهلالية.
دي دنيا غرورة وقصعة
كيف السمك في المداور
بتدي علي كل زول رقصة
ووقت السفر لم تشاور
فرطت قلعي ماجانيش ريح
وعاودت ع البر ناوي
ياما ناس زينا مجاريح
لكين صابرة ع البلاوي
كما طاف الضوي عدد من البلدان لكي يلقي فيها السيرة الهلالية هي تونس والهند وقطر والأمارات والأردن وسويسرا والدنمارك ومعظم دول العالم".
كملك على العرش كان الضوي جالسا على حافة مسرح السناري، يسرد قليل من الأبيات، ثم يتولى الشباب من المنشدين "شيماء وربيع" دفة الحكي، أبيات السيرة يذكورها على أنغام الربابة بحفظ متمكن، تبارى كل منهما في تقمص أحد شخصيات السيرة، الحكاية رسمت الصبابة على وجوه الحاضرين رغم قلة الوقت، سيرة بين عقيل لم تنته في جلسة واحدة.
"إحنا بنتعلم منه وعمرنا ما هنبقى معلمين".. بتلك الكلمة وجه المنشد زين محمود الشكر للضوي، والذي يشارك أيضا كمعلم في مدرسة أسسها زين ببيت السناري من أجل جمع السيرة وتحفيظها على يد محبيها، ولكي تنتقل حكايات السيرة على يد الأجيال القادمة، اشعار بدت مألوفة على ذهن البعض، تتناقل حتى الآن في الأغاني الشعبية "عيني آه يا عيني على آه"، زادت منة حنين المستعين.
السيرة الهلالية - سيد الضوى قصة اولاد راجح الجزء الاول
فيديو قد يعجبك: